التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان.
وبحث سموه والكاردينال بارولين ، خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي على هامش أعمال القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ ، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يدعم مساعي البلدين لإعلاء قيم التسامح والتعايش في المجتمعات وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية.
كما استعرض الجانبان أجندة عمل القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ الذي تعقد في أبوظبي في إطار الاستعدادات لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الشهر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى دور القيادات الدينية في تعزيز الوعي المجتمعي بالتغير المناخي ومسار المواجهة العالمية لتداعياته، مؤكدا على أهمية توحيد الجهود كافة من أجل حماية مستقبل الكوكب وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
إلى ذلك ، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والكاردينال بيترو بارولين، الأوضاع في المنطقة وما تشهده من مستجدات وتداعيات لاسيما على الصعيد الإنساني.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا بترسيخ علاقات متنامية ومتطورة مع دولة الفاتيكان ، وتعمل البلدان من أجل مد جسور الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان ، كما نؤمن أيضا بأهمية التصدي لآفة التطرف والكراهية التي تقوض أية جهود حريصة على تحقيق السلام وترسيخ التسامح والتعايش العالمي.
من جانبه أشاد الكاردينال بيترو بارولين بالعلاقات المتميزة بين البلدين وبجهود دولة الإمارات لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.
وأعرب عن تمنياته لدولة الإمارات التوفيق والنجاح خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الشهر الجاري.
حضر اللقاء، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
كما حضر اللقاء، محمد عبدالسلام أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وياسر حارب كاتب وإعلامي إماراتي وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية وعدد من المسؤولين.