الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "لم أر أطفالاً يذبحون"..هجمة على نائبة عربية في الكينست

"لم أر أطفالاً يذبحون"..هجمة على نائبة عربية في الكينست

الساعة 06:58 مساءً

 

"لم أر أطفالاً يذبحون ولا نساء يغتصبن"، عبارة كانت كفيلة لتفتح أبواب جهنم على العضو في الكنست الإسرائيلي، إيمان خطيب ياسين.

 

فقد بدأ عضوان آخران في الكنيست من حزب الليكود يعملان على عزلها بتهمة "دعم الكفاح المسلح لمنظمة إرهابية ضد الدولة". وأطلقا حملة من أجل إقناع 70 عضو كنيست، من المعارضة أيضًا، بالمطالبة بإقالة ياسين من منصبها، وفق ما أفادت القناة الثانية عشرة.

 

دعم منظمة إرهابية!

كما استند النائبان حانوخ ميلبيتسكي وأشير شيكل في حملتهما هذه إلى البند 7 أ (3) في قانون الكنيست الذي يجرم "دعم الكفاح المسلح لدولة معادية أو منظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل".

 

أتت تلك المساعي بعدما قالت ياسين في مقابلة تلفزيونية مع قناة الكنيست إن مقاتلي حركة حماس "لم يذبحوا أطفالا ولم يغتصبوا نساء وفق ما أظهرت المقاطع التي عرضها الجيش الإسرائيلي".

 

وأردفت "إذا كان هذا حصل فهذا مخجل".

 

 

إلا أنها أوضحت في الوقت عينه أنها لم تشاهد الفيديو. وقالت "كان هناك فيلم بث ولم أشاهده، إنما سمعت عنه من ثلاثة زملاء لي شاهدوه وحدثوني عنه"، في إشارة إلى فيلم عرضه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في الكنيست سابقا.

 

كما أكدت أن "ما حدث مروع وصعب دون أن نقول ذبح أطفال واغتصاب نساء، ما حصل بالنسبة لي غير إنساني.. أنا كامرأة متدينة مسلمة أرى أن هذا يتناقض مع مبادئ الإسلام حتى في ظروف الحرب".

 

ولاحقاً تحدث رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس مع ياسين، وعبر عن غضبه من تصريحاتها وطالبها بالاستقالة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

 

يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين عدة دأبوا منذ اليوم الأول من اشتعال الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، على التأكيد بأن عشرات الأطفال ذبحوا وأحرقوا حتى.

 

كما روج بعض المسؤولين لاغتصاب نساء من قبل مقاتلين فلسطينيين، وهو ما نفته الحركة بطبيعة الحال.

 

وبين التأكيد والنفي يبقى الأكيد أن الهجوم أوقع 1400 قتيل إسرائيلي. أما على الجانب الفلسطيني فحصدت الغارات الإسرائيلية حتى الآن أكثر من 10 آلاف قتيل حوالي نصفهم من الأطفال.