ضرب فيروس كورونا المستجد جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة، وأسفر عن إصابة أكثر من 8 آلاف شخص، ووفاة نحو 291 آخرين، بينهم عدد كبير من مسؤولي النظام السابقين والحاليين.
موقع "إيران إنترناشونال" رصد الخسائر البشرية التي أصابت الدائرة المغلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي، جراء تفشي الفيروس في معظم المدن.
وأكد الموقع الإيراني المعارض أنه منذ تفشي المرض أصيب نحو 55 مسؤولا إيرانيا، وتوفي منهم نحو 12 شخصا.
ومن بين هؤلاء المسؤولين محمد مير محمدي أحد أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو من المقربين من المرشد الأعلى، وكان مديرا لمكتب التفتيش الخاص للرئيس، خلال فترة رئاسة خامنئي.
وبعد وفاته تعطلت صفحة "ويكيبيديا" الفارسية لعدة ساعات، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".
كما توفي محمد رضا راه جمني، عضو البرلمان الإيراني لأربع دورات، ورئيس منظمة الرعاية الاجتماعية في حكومة محمد خاتمي.
ومن الدبلوماسيين، توفي السفير الإيراني السابق في سوريا حسين شيخ الإسلام، ومستشار رئيس الجمهورية السابق، كما توفي السفير الإيراني السابق لدى الفاتيكان والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة هادي حسروشاهي.
ومن المسؤولين العسكريين، توفي القائد السابق لجهاز المخابرات للقوات البرية للحرس الثوري، ومحمد حاج أبو القاسمي، المسؤول عن منظمة باسيج مداحي بالحرس الثوري، ورضا خازني ضابط عسكري كبير في الحرس الثوري في مدينة قم.
كما توفي عدد من رجال الدين وفي مقدمتهم مجتبي فاضلي المسؤول التنفيذي في مكتب المرجع الشيعي شبيري زنجاني، بالإضافة إلى وفاة عدد من نواب البرلمان سابقين وحاليين.
الإصابات
كما تم وضع ما يقرب من 43 مسؤولا في الحجر الصحي بعد إصابتهم بالفيروس، أو الاشتباه في إصابتهم بالفيروس.
فقد أُصيبت معصومة ابتكار، مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون النساء والأسرة، ومساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي، ورئيس منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، إسماعيل نجار.
وأصاب الفيروس نحو 23 نائبا في البرلمان الحالي، وفقا لما أعلنه عبد الرضا مصري، نائب رئيس البرلمان الإيراني في الثالث من مارس الجاري، وفي مقدمتهم محمود صادقي النائب عن مدينة طهران، ومجتبي ذو النوري النائب عن مدينة قم.
كما أصيب كل من بير حسين كوليوند، رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، ومحمد رضا قديري، رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، ومساعد منظمة النظام الطبي الإيراني، محمد جهانغيري، وفريد الدين حداد عادل، نجل غلام حداد رئيس مجمع اللغة والأدب الفارسي والمقرب من المرشد.
وأكد موقع إيران إنترناشونال إصابة عدد من أعضاء مجالس المدن والبلديات.
وأشار إلى أنه رغم عدد الإصابات والوفيات الكبير بين المسؤولين، إلا أن استطلاع للرأي أجراه مركز الطلاب الإيرانيين أظهر أن 76 % من سكان طهران أكدوا أنه لا توجد عدالة في تقديم الخدمات الطبية بين الشعب والمسؤولين.