الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - عبد الله بن زايد يدعو للتهدئة ومنع توسع الصراع في المنطقة

عبد الله بن زايد يدعو للتهدئة ومنع توسع الصراع في المنطقة

الساعة 11:04 صباحاً

 

دعا سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى التهدئة ومنع اتساع دائرة عدم الاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين، والعمل على تأمين دخول المساعدات الإغاثية والطبية.

 

واستقبل الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزراء خارجية السعودية، ومصر، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذين شاركوا في الاجتماع التنسيقي العربي حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

 

وحضر اللقاء أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني.

 

وجرى خلال اللقاء، استعراض تطورات الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، وجهود تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين.

 

ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، للملك عبد الله الثاني، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وشعبها الرخاء والازدهار، فيما حمّل الملك سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.

 

اجتماع تنسيقي

 

وشارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في الاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية العرب، ومنظمة التحرير الفلسطينية، الذي عقد أمس، في عمّان، لبحث التطورات في المنطقة، وجهود تعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية للمدنيين.

 

وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية الأردن، والسعودية، ومصر، وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما شارك سموه، في الاجتماع المشترك الذي عقده وزراء الخارجية العرب، مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.

 

وتم خلال الاجتماع، التأكيد على الموقف الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

 

كما ناقش الوزراء، تداعيات الوضع الراهن، وخطورته على أمن واستقرار المنطقة. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على أولوية الحفاظ على أرواح كافة المدنيين من تبعات التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، مشيراً إلى أن الأوضاع الراهنة، تتطلب تكثيف وتسريع وتيرة الجهود المبذولة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية.

 

كما أكد سموه، على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين المتضررين من الأزمة الراهنة، والعمل على تأمين تدفق آمن ومستدام، وبوتيرة متسارعة للمساعدات الإغاثية والطبية. وأشار سموه، إلى أهمية التركيز على إيجاد آفاق للتهدئة، وتخفيف حدة التوترات، بما يسهم في منع اتساع دائرة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.

 

وجدد سموه، التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على نهج الدولة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق. حضر الاجتماع، معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الدولة لدى الأردن، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، والسفير عبد الله مطر المزروعي، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية.

 

وقف الحرب

 

وبحث اجتماع عمّان، الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافة إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم.

 

بلينكن: لا نريد توسيع النزاع

 

وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال بلينكن: «أكدنا الالتزام باستمرار العمل نحو تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. لا نريد توسيع النزاع، وانتقاله إلى جبهات أخرى في المنطقة»، مشدداً على أن «هدفنا إنهاء الحرب، على الرغم من وجهات النظر المتباينة».

 

وتابع: «أكدنا ضرورة إطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين»، كما رأى أن «حماس لا تهتم بالشعب الفلسطيني ولا مستقبله»، وكشف أن واشنطن طالبت إسرائيل «باتخاذ تدابير لتقليل الخسائر بين المدنيين في غزة».

 

وأكد العمل «على الوصول إلى هدن إنسانية مؤقتة في غزة»، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن وقف إطلاق النار سيمكّن حركة حماس من البقاء، وإعادة تنظيم صفوفها، وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر. وختم وزير الخارجية الأمريكي، بتأكيد أن واشنطن «تؤمن بأن المسار الوحيد لحل الأزمة، هو حل الدولتين».

 

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي، عكس مواقف متباينة بشأن ما يجب فعله لإنهاء «الكارثة» في غزة، وبعض نقاط الالتقاء أيضاً في المواقف.

 

وقال إن «الأولوية هي إنهاء الحرب، ووقف الدمار، وإعادة الأمل، ووقف الأعمال التي تجردنا من إنسانيتنا». وأضاف أن الدول العربية تطالب «بوقف فوري للحرب، وقتل الأبرياء، وترفض اعتبار ذلك دفاعاً عن النفس».

 

دخول مساعدات

 

من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن «أحداث القتل في غزة لا يمكن تبريرها» بأنها دفاع عن النفس، وطالب بتحقيق دولي في «الانتهاكات الصارخة» في حرب غزة.

 

وشدد على أن «العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للمدنيين لا يمكن أن يكون دفاعاً عن النفس». وذكر أنه شدد على «حتمية تحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، دون قيد أو شرط». وكرر «الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة».