الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بعد سحب الدبلوماسيين من أنقرة.. هل تشهد العلاقات التركية الاسرائيلية تدهوراً جديداً؟

بعد سحب الدبلوماسيين من أنقرة.. هل تشهد العلاقات التركية الاسرائيلية تدهوراً جديداً؟

الساعة 09:16 صباحاً

 

استدعت اسرائيل بعض ممثليها الديبلوماسيين من تركيا بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها إسرائيل وحربها على غزة، فهل هذا يعني أن العلاقات التركية ـ الإسرائيلية قد تتدهور لاسيما وأن كلا البلدين عينا سفيرين لهما نهاية العام الماضي بعد قطيعةٍ دامت لسنوات؟

 

وتعليقاً على ذلك، رأت أكاديمية ومحللة سياسية تركية أن "تركيا ستحاول تخطي ردة الفعل الإسرائيلية الأخيرة وستحاول إصلاح العلاقات مع إسرائيل".

 

وقالت بانغي بشير الأكاديمية والمحللة السياسية التركية لـ "العربية.نت": "باعتقادي أن حكومة بلادنا ستحاول إصلاح علاقاتها مع إسرائيل، ومن المهم الحفاظ على السلام معها في منطقتنا خاصة أن هذه الحرب بين إسرائيل وحماس يبدو أنها ستستمر طويلاً وستغزو معظم مناطق الشرق الأوسط وقد تمتد تداعياتها إلى بلادنا، ولهذا يجب أن تكون تركيا حذرة ويقظة وهو ما تفعله الحكومة حتى الآن".

 

وأضافت أن "الرئيس التركي يحاول تهدئة ناخبيه وجمهوره من الذين يتفاعلون مع الأحداث في غزة قبل الانتخابات المحلية التي ستشهدها تركيا بعد عدّة أشهر، ولذلك هو انتقد إسرائيل بقسوة رغم أنه فعلياً يعمل على توازن علاقاته مع كلا طرفي النزاع ويأخذ بعين الاعتبار إن إسرائيل تحظى بقدرات كبيرة في الشرق الأوسط والمنطقة".

 

كما استبعدت الأكاديمية التركية، أن تؤدي التصريحات التي انتقد فيها أردوغان إسرائيل إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، محذّرة من التداعيات الاقتصادية الكبيرة على الجانب التركي لأي خطواتٍ تصعيدية ضد تل أبيب قد تتخذها أنقرة.

 

وقالت أيضاً إن "تركيا لا يمكنها أن تقف في وجه إسرائيل خاصة وأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تل أبيب، ولهذا أعتقد أنه يجب على الحكومة التركية المحافظة على علاقاتٍ جيدة مع إسرائيل، وإذا فشلت الحكومة في ذلك فستكون بلادنا هدفاً آخر لتل أبيب".

 

وكان الرئيس التركي قد شن هجوماً حاداً على إسرائيل قبل يومين خلال تجمع لدعم الفلسطينيين في مدينة اسطنبول شارك فيه مئات الآلاف من المناهضين لإسرائيل.

 

وقال أردوغان يوم السبت الماضي إنه سيكشف للعالم حقيقة إسرائيل بوصفها مجرم حرب، كما وصف الغرب الداعم لإسرائيل بأنه المتهم الرئيسي في "المجزرة" التي تجري في غزة.

 

وفي وقت سابق يوم الجمعة الماضي قال أردوغان إن على إسرائيل وضع حد لحالة "الجنون" ووقف هجماتها على قطاع غزة.

 

وعقب ساعات من تصريحات الرئيس التركي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أنه قرر استدعاء الممثلين الدبلوماسيين لبلاده من تركيا لإعادة تقييم العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف كوهين في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "بالنظر إلى التصريحات الخطيرة الصادرة عن تركيا فقد أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا.