تحت زخات المطر، شهد الحرم المكي مشاهد إيمانية تلفها الروحانية والسكينة في البيت العتيق، خلال هطول الأمطار على المسجد الحرام وسط أداء المعتمرين مناسكهم، وسط دعوات وسجدات المصلين، مستبشرين ومرددين "مطرنا بفضل الله"، ومبتهجين بأمطار الخير والبركة.
هذا وجندت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 200 مشرف ومراقب شاركوا في الإشراف على أكثر من 4000 عامل وعاملة.
وبينت الهيئة أنه قد تم تهيئة صحن المطاف والمصليات والمداخل والمخارج قبل هطول الأمطار بربع ساعة، وقامت بتكثيف جهودها لإزالة آثار الأمطار التي هطلت على المسجد الحرام من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بتوزيع معدات شفط المياه ومعدات الغسيل داخل الحرم وخارجه للمساهمة الفعالة في عملية التجفيف، حيث بلغ عدد الآليات والمعدات 500 معدة وآلة في صحن المطاف والساحات الخارجية وسطح الحرم.
وأكدت الهيئة أنها تكثف استعداداتها لمثل هذه الحالات بتشغيل خطط الطوارئ وتكثيف أعمالها، وأنها تقوم بوضع خطة احترازية استعداداً لنزول الأمطار، حيث ترتكز على توزيع العمالة والجهاز الإشرافي على المواقع بأعداد كافية تغطي الاحتياج لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
هذا بالإضافة إلى توفير ستر واقية من المطر، وفرش أعداد كافية من المشايات البلاستيكية على المداخل الرئيسية والفرعية ومداخل السلالم الكهربائية، إلى جانب تنظيف مناهل الصرف وغرف التفتيش لضمان عدم الانسداد.
وقد شهدت مكة المكرمة والمسجد الحرام اليوم هطول أمطار غزيرة.