أعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، بدء المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وقالت الخارجية السعودية إن محادثات جدة تتركز على إيصال المساعدات ووقف إطلاق النار في السودان، مشيرة إلى أن المحادثات "لن تتناول قضايا ذات طبيعية سياسية".
وأعلن الميسرون (المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد" مع الاتحاد الإفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، بحسب ما جاء في "واس".
وبحسب ما ورد في بيان، فإن محادثات جدة ستركز على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق وقف إطلاق النار، إضافة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وبحسب البيان، يترأس وفد الجيش السوداني العميد بحري محجوب بشري أحمد، في حين يترأس وفد قوات الدعم السريع عميد ركن عمر حمدان أحمد.
وحضت السعودية قبل أيام كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف القتال.
وحثتهما على استئناف ما تم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة و"الالتزام بحماية المدنيين في السودان" في 11 مايو/أيار الماضي.
كما رحبت المملكة باستئناف المحادثات بين ممثلي الجيش وقوات الدعم في مدينة جدة بتيسير من الرياض وواشنطن، وبالشراكة مع ممثل مشترك لكلٍ من الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وأكدت المملكة حرصها على وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، ودعماً لانتهاء هذه الأزمة وخروج السودان منها وصولاً إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، وفق بيان الخارجية السعودية.
وفي 25 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش السوداني موافقته على استئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية أميركية سعودية، كما أعلنت الأخيرة أنها أرسلت وفدا إلى السعودية للتفاوض بناء على دعوة من الرياض وواشنطن.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية من الاشتباكات، عقدت الأطراف المتحاربة عدة جولات من المشاورات في جدة، وتم الإعلان مراراً وتكراراً عن وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكن لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها.