الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - قطرة في محيط.. 12 شاحنة مساعدات غذائية فقط دخلت غزة

قطرة في محيط.. 12 شاحنة مساعدات غذائية فقط دخلت غزة

الساعة 03:48 مساءً

بينما يقبع قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تحت حصار مطبق، دخلت 12 شاحنة عبر معبر رفح البري، اليوم الخميس، تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.

فيما توجد العشرات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، مشيرا إلى أن هذه الشاحنات محملة بالمواد الأساسية إضافة للبطانيات.

 

 

مقبرة غزة

كما أوضح أنه مازال هناك تحفظات إسرائيلية بخصوص موضوع إدخال الوقود إلى القطاع. ولفت إلى أن ممثلين عن المنظمات الدولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة، طالبوا أمس بضرورة تسريع دخول كميات أكبر من هذه المساعدات، لأن ما دخل حتى الآن غير كاف على الإطلاق.

بالتزامن أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن المساعدات التي دخلت غزة "قطرة في محيط" احتياجات أكثر من مليوني مدني.

كما شدد على أن القطاع أضحى مقبرة للسكان العالقين بين الحصار والحرب. وقال في مقال نشره بصحيفة "الغارديان" البريطانية: إن "التاريخ سيحاكمنا جميعا إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار في غزة".

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن سابقا أن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر الثلاثاء.

كما أضاف أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل.

حاجة ماسة إلى وقود

ودخلت غزة بضع عشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، عبر معبر رفح مع مصر. ولا تزال هناك حاجة إلى ما لا يقل عن مئة شاحنة يوميا

في حين دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها، لكنّ إسرائيل ترفض قائلة إنّ ذلك سيفيد حماس.

شاحنة مساعدات عند معبر رفح (رويترز)

شاحنة مساعدات عند معبر رفح (رويترز)

ومنذ تفجر الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات.

أهالي غزة يواجهون أزمة مياه خانقة

أهالي غزة يواجهون أزمة مياه خانقة

حصار مشدد

فيما فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.

ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار أكثر بعد وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 224 أسيرا أخذتهم قبل أكثر من أسبوعين وأدخلتهم غزة.

مشاهد من الدمار في غزة - فرانس برس

مشاهد من الدمار في غزة - فرانس برس

يذكر أن حماس قد شنت في 7 أكتوبر هجوما مباغتا على مستوطنات غلاف غزة، وترد إسرائيل منذ تلك اللحظة بحملة قصف جوي غير مسبوقة استهدفت السكان المدنيين في غزة، وأوقعت مجازر.

وقطعت إسرائيل المياه والوقود والكهرباء وكافة أنواع المساعدات عن غزة من يوم 7 أكتوبر حتى السبت الماضي عندما دخلت أول قافلة إغاثة إلى غزة.