كشف مصدران عسكريان، الوجهة الحقيقة للصواريخ الحوثية التي اعترضتها البحرية الأمريكية مساء الأربعاء الماضي، وادعت على اثرها وزارة الدفاع الأمريكية انها كانت موجهة إلى إسرائيل.
وقال المصدران، بحسب المصدر أونلاين، إن الصواريخ الحوثية استهدف بعضها الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة في ميدي أقصى الشمال الغربي لليمن على البحر الأحمر.
وأكد أحد المصدرين أن الصواريخ لم يتم اعتراضها بالكامل، وبعضها وصل غايته في المنطقة العسكرية الخامسة، بينما كان رئيس الأركان يقوم زيارة المنطقة، وطاف في جزر يمنية في البحر الأحمر.
ورجح المصدر أن الصواريخ كانت تستهدف المنطقة الخامسة ورئيس الأركان، مستبعدا أن تكون موجهة لإسرائيل؛ نظرا لحجمها ومنطقة وصول الصواريخ التي لم يتم اعتراضها. ونشر المصدر أونلاين صورة لأجزاء من أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون، وهو من نوع الصواريخ الصغيرة، ولا يمكنه قطع مسافات طويلة إلى إسرائيل، وهي في الأصل صواريخ صناعة روسية.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن محاولتهم ضرب إسرائيل، إضافة إلى ثغرات وتبدل في الرواية الرسمية الأمريكية، أو تلك التي خرجت بها cnn و "وول ستريت جورنال" وصحف ووكالات عالمية أخرى نسبة لمصادر أمريكية.
وافترض الأمريكيون أن الصواريخ كانت تستهدف إسرائيل في ظل مناوشات محور المقاومة بقيادة إيران، بسبب عملية طوفان الأقصى بين الفلسطينيين بقيادة حماس وإسرائيل منذ ٧ أكتوبر الجاري.
ويرجح الدكتور علي الذهب الخبير العسكري اليمني أنها كانت تستهدف اجتماعا عسكريا لعدد من كبار القادة العسكريين في الجيش اليمني على رأسهم الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان الذي يزور محور حجة العسكري منذ أيام الذي أجرى زيارة عبر الجزر لزيارة ما قال إنه التشكيل البحري في حجة قبالة سواحل ميدي. وكان المركز الإعلامي للقوات المسلحة، قد نشر في وقت سابق، صورا وتفاصيل عن زيارة تفقدية قام بها رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، بمعية قيادات عسكرية ومدنية، لقوات خفر السواحل اليمنية المرابطة في بعض الجزر التابعة لمديرية ميدي شمال غربي محافظة حجة والمحاذية لمنطقة جازان السعودية.
وقال البنتاغون، مساء الخميس، إن سفينة حربية أمريكية يو إس إس كارني أسقطت عدة صواريخ حوثية يوم الأربعاء، لكنها لم تعرف وجهتها بالضبط، ولم تقرر الرد عليها. واستغل الحوثيون - بشكل غير رسمي- التصريحات الأمريكية بأنها مشاركة فعلية لهم في الحرب بهدف كسب التأييد الشعبي لهم، بعد تفجر مظاهرات عارمة ضده قبل ثلاثة أسابيع في صنعاء وذمار وإب والحديدة.