الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - مسؤول أميركي: نبحث فتح معبر رفح الحدودي أمام الأجانب

مسؤول أميركي: نبحث فتح معبر رفح الحدودي أمام الأجانب

الساعة 08:16 مساءً

 

كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة تجري مناقشات لفتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة أمام الرعايا الأجانب الذين يريدون الفرار، بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري كبير متوقع.

 

وأضاف أن "هذا أيضاً أمر ناقشناه مع إسرائيل، وهو أمر نواصل مناقشته مع مصر"، مشيراً إلى "أهمية أن يكون معبر رفح مفتوحاً أمام المواطنين الأميركيين والرعايا الأجانب من دول أخرى الذين يريدون المغادرة ولهم الحق في المغادرة".

 

مناطق آمنة

في موازاة ذلك قال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنشاء مناطق آمنة في قطاع غزة يمكن للمدنيين الانتقال إليها بعد أن دعت إسرائيل مليون نسمة لمغادرة مدينة غزة والتوجه جنوبا.

 

وأضاف المسؤول للصحافيين "أحد الأمور التي ناقشناها معهم (أمس الخميس) كان الحاجة إلى حماية أرواح المدنيين في غزة والحاجة لإقامة بعض المناطق الآمنة التي يمكن للمدنيين الانتقال إليها ليكونوا في مأمن من العمليات الأمنية الإسرائيلية المشروعة"، بحسب "رويترز".

 

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لمعرفة ما قد تكون عليه طبيعة تلك المناطق الآمنة.

 

وكانت إسرائيل قد أمرت الجمعة سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في إجراء رفضته حماس وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وستكون له تبعات "مدمّرة"، مع دخول الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.

 

فقد دعا الجيش الإسرائيلي صباح اليوم "كافة سكان مدينة غزة الى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة الى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

 

 

إلقاء منشورات

وبعيد ذلك، ألقى الجيش الإسرائيلي مناشير باللغة العربية في سماء غزة تطالب السكان بإخلاء منازلهم في المدينة فوراً، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، مرفقة برسم لخريطة غزة عليها أسهم تشير إلى منطقة جنوب القطاع.

 

فيما سارعت حماس إلى رفض هذا الأمر. وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات بمئات الصواريخ من غزة على إسرائيل الجمعة، بحسب مراسلي فرانس برس، بعد ساعات من طلب الجيش الإسرائيلي من السكان إخلاء شمال القطاع.

 

وقالت الحركة التي تسيطر على القطاع "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر".

 

وأضاف البيان "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل". إلا أن عددا من مراسلي وكالة فرانس برس أفادوا عن حركة نزوح باتجاه الجنوب.

 

 

وضع إنساني صعب

أتى أمر الإخلاء، الذي اعتبره البيت الأبيض "مهمة صعبة"، بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تل أبيب، دعم بلاده لإسرائيل.

 

وتتزايد المخاوف على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون والذين يعانون من الحرب الخامسة خلال 15 عاما في القطاع المحاصر منذ 2007، لا سيما بعدما شددت إسرائيل الحصار وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء.

 

إذ أعلنت الأمم المتحدة ليل الخميس أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

 

ولجأ أكثر من 270 ألف شخص من هؤلاء إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع.