في ظل الحرب المستعرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في ساعة متأخرة من مساء الخميس بعد وصوله بيروت إلى أن كل الاحتمالات واردة في المنطقة مع استمرار جرائم الحرب في غزة.
وأضاف أن "استمرار الجرائم ضد الفلسطينيين سيقابل بالرد من بقية المحاور".
إلى هذا، أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية، مساء الخميس بأن ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين شاركا في استقبال وزير الخارجية الإيراني لدى وصوله مطار بيروت.
وقالت الوكالة "وصل عند الحادية عشرة من مساء الخميس إلى مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان".
ممثلان عن حماس والجهاد
وأضافت أنه كان في استقباله كل من "النائب أيوب حميد ممثلا لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائبين إبراهيم الموسوي وأمين شري، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي وسفير ايران لدى لبنان مجتبى أماني، وممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي وممثل حركة الجهاد إحسان عطايا".
تأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحماس في غزة وكذلك دخول حزب الله على الخط بشكل متقطع في الجبهة الشمالية لإسرائيل.
"لا دليل على ضلوع إيران"
يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، كان قد قال يوم الثلاثاء، إنّه لا دليل لدى بلاده على ضلوع إيران في الهجمات المباغتة والواسعة النطاق التي شنّتها حركة حماس، السبت، على إسرائيل.
وأشار وزير الدفاع إلى أن طهران تدعم منذ سنوات حماس التي أطلقت السبت هجمات منسقة برا وبحرا وجوا على إسرائيل.
لكنّ أوستن لفت في تصريحات لصحافيين في طائرة عسكرية أميركية إلى أنه "في هذه الحالة بالتحديد، ليس لدينا أيّ دليل على ضلوع مباشر في التخطيط لهذا الهجوم أو تنفيذه".
"معطيات قد تتغير"
وخلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى التقييم نفسه، لكنّها لفتت إلى أنّ هذه المعطيات قد تتغيّر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في تصريح لصحافيين إنّ "خبرتنا في هذه الأمور تفيد بأنه من السابق لأوانه استخلاص أيّ استنتاجات نهائية في هذا الشأن".
وأضاف: "سننظر في معلومات استخبارية إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة" لمعرفة "ما إذا كان لدى البعض في النظام الإيراني صورة أوضح" عن العمليات المقرّرة أو "ساهموا في جوانب التخطيط".
