الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الهند تعتقل مديراً تنفيذياً لشركة هواتف صينية في تحقيق احتيال

الهند تعتقل مديراً تنفيذياً لشركة هواتف صينية في تحقيق احتيال

الساعة 07:33 مساءً

 

ألقي القبض على مسؤول تنفيذي في شركة "Vivo"، إحدى أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في الصين، في الهند فيما يتعلق بتحقيق في غسيل أموال، ما أثار مخاوف من تجدد حملة القمع على الشركات الصينية في البلاد.

 

وقال محاميه، موديت جاين، لشبكة "CNN"، إن غوانغوين كوانغ، رئيس الإدارة في شركة Vivo India، تم احتجازه يوم الثلاثاء من قبل مديرية التنفيذ الهندية (ED)، وهي وكالة التحقيق الرئيسية في الجرائم المالية في البلاد، والمسؤولة عن التحقيق في غسيل الأموال وانتهاكات قوانين الصرف الأجنبي.

 

وتم القبض على "كوانغ"، وهو مواطن صيني، إلى جانب 3 أشخاص آخرين وسيتم احتجازه لمدة 3 أيام، وفقاً لوثيقة المحكمة التي شاركها جاين مع "CNN"، واطلعت عليه "العربية.نت".

 

وكان أحد المعتقلين الآخرين شخصاً ساعد شركة Vivo في إنشاء مكاتبها في الهند، وكان الاثنان الآخران محاسبين، بحسب الوثيقة.

 

وفي بيان لشبكة CNN، أكد متحدث باسم Vivo أنه تم اعتقال أحد الموظفين وتعهد بأن الشركة "ستمارس جميع الخيارات القانونية المتاحة".

 

وقال الممثل: "إن الاعتقال الأخير يثير قلقنا العميق". "تلتزم Vivo بشدة بمبادئها الأخلاقية وتظل ملتزمة بالامتثال القانوني".

 

تم تقديم مزاعم غسل الأموال ضد Vivo لأول مرة في يوليو 2022، عندما قال المدير التنفيذي إنه أجرى عمليات بحث في 48 موقعاً لشركة Vivo في البلاد وصادر 60 مليون دولار من الحسابات المصرفية للشركة.

 

واتهمت الوكالة شركة فيفو بالاحتيال الضريبي، وقالت إن الشركة حولت 624.8 مليار روبية (7.9 مليار دولار)، معظمها إلى الصين.

 

وقال المدير التنفيذي في ذلك الوقت: "تم إجراء هذه التحويلات من أجل الكشف عن الخسائر الفادحة في الشركات الهندية المدرجة لتجنب دفع الضرائب في الهند".

 

وجاءت المداهمات بعد شهرين من استيلاء الهند على أكثر من 700 مليون دولار من شركة صينية كبيرة أخرى للهواتف الذكية، وهي شركة Xiaomi، والتي اتُهمت أيضاً بنقل الأموال خارج البلاد بشكل غير قانوني.

 

ونفت شركة "شاومي" ارتكاب أي مخالفات، قائلة إن جميع عملياتها "متوافقة تماماً مع القوانين واللوائح المحلية".

 

وتحظى شركتا "شاومي"، و"فيفو" بشعبية كبيرة بين المستهلكين الهنود، حيث تحتل كل منهما المراكز الثلاثة الأولى في سوق الهواتف الذكية الضخم في البلاد بعد شركة "سامسونغ".

 

وعلى الرغم من الإجراءات التنظيمية، لا تزال "فيفو" هي ثاني أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية في الهند، حيث استحوذت على 17% من السوق في الربع الثاني، وفقاً لشركة الأبحاث "Counterpoint Research".

 

وفي الوقت نفسه، شهدت شركة "شاومي" انخفاض حصتها في السوق من 19% إلى 15% في نفس الفترة.

 

توترت العلاقات بين الصين والهند بشكل كبير بعد اشتباك مميت على حدودهما المشتركة المتنازع عليها في عام 2020. وحظرت السلطات في الهند في وقت لاحق التطبيقات الصينية وأخضعت الصفقات مع الشركات الصينية لتدقيق أكبر.

 

ومنذ ذلك الحين، استمرت التوترات بين الهند والصين في الغليان.

 

وأثارت المشاكل التي واجهتها شركة Vivo هذا الأسبوع رد فعل سريع في وسائل الإعلام الصينية. واتهمت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة الهند بزيادة الحمائية.

 

وقال المنفذ في تقرير يوم الأربعاء إن اعتقال المدير التنفيذي يبدو أنه يشير إلى “حملة قمع مشددة على الشركات الصينية”.

 

وحذرت سفارة الصين في الهند في السابق من أن التحقيقات مع الشركات الصينية في الهند تخاطر بالإضرار بسمعتها بين المستثمرين الأجانب وتعطيل "الأنشطة التجارية العادية".