الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - كيف مولت حماس هجومها المباغت.. جواب في "جنة الكريبتو"!

كيف مولت حماس هجومها المباغت.. جواب في "جنة الكريبتو"!

الساعة 07:50 مساءً

 

أثارت الضربة الخاطفة التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، يوم السبت الماضي، التساؤل حول كيفية قيامها بتمويل العملية المفاجئة، لاسيما أن قطاع غزة يشهد حصاراً منذ 15 عاماً، وتراقب إسرائيل فيه كل شاردة وواردة.

 

ربما تكون الإجابة في تحليل أجرته شركة مختصة بالبيانات، والتي توصلت إلى أن الحركة ربما استخدمت العملات المشفرة لتمويل هجومها الأخير، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

 

فخلال العام الذي سبق الهجمات، تلقت ثلاث جماعات مسلحة، هي حماس والجهاد وحزب الله، مبالغ كبيرة من الأموال من خلال العملات المشفرة، وفقاً لمراجعة أوامر المصادرة التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية وتقارير تحليلات "بلوكتشين".

 

41 مليون دولار تلقتها حماس

فقد أظهر التحليل أن محافظ العملات الرقمية التي ربطتها السلطات الإسرائيلية بـحركة "الجهاد"، أن الحركة تلقت ما يصل إلى 93 مليون دولار من العملات المشفرة بين أغسطس/آب 2021 ويونيو/حزيران من هذا العام.

 

وتلقت المحافظ المرتبطة بحماس حوالي 41 مليون دولار خلال فترة زمنية مماثلة، وفقاً لبحث أجرته شركة أخرى لتحليل العملات المشفرة والبرمجيات، وهي BitOK ومقرها تل أبيب.

 

إلى ذلك لا يمكن تحديد ما إذا كانت العملات المشفرة التي تلقوها قد تم استخدامها مباشرة لتمويل الهجوم. كما لا يمكن تحديد مقدار العملات المشفرة التي صادرتها السلطات الإسرائيلية من المحافظ.

 

وقال باحثون إن المبلغ المذكور قد يكون نسبة مئوية صغيرة من المبلغ الإجمالي للأموال التي تدفقت للحركة.

 

 

في موازاة ذلك، كشفت الشرطة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أنها جمدت المزيد من حسابات العملات المشفرة التي تستخدمها حماس لجمع التبرعات على الشبكات الاجتماعية.

 

كذلك صدر في الشهر التالي قرار مماثل ضد محافظ "الجهاد"، حيث طلب المكتب الوطني الإسرائيلي لتمويل مكافحة الإرهاب أيضاً مصادرة أي عملات مشفرة موجودة في 67 حساب عميل في "بينانس"، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم.

 

وسعت الأوامر السابقة التي أصدرها المكتب هذا العام ضد حماس وحزب الله إلى مصادرة الأموال في "بينانس". وذكرت الصحيفة أن وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقاً واسع النطاق في ضوابط مكافحة غسل الأموال التي تطبقها الشركة.

 

تبرعات عبر تليغرام

من جانبهم، قال الباحثون الذين يدرسون تمويل حماس، إن العملات المشفرة تظل واحدة من عدد من الأدوات التي تستخدمها الحركة لجمع الأموال، بما في ذلك جلب الأموال النقدية إلى غزة من مصر.

 

في حين تقول الولايات المتحدة إن إيران كانت منذ فترة طويلة المانح الرئيسي للجماعات، حيث تقدر التمويل المنتظم من طهران بحوالي 100 مليون دولار سنوياً.

 

وسعت حماس علناً إلى جمع الأموال بالعملات المشفرة منذ عام 2019 على الأقل، عندما بدأت كتائب القسام تطلب من مؤيديها على قناتها على تليغرام التبرع بعملة "البيتكوين".

 

 

وكتبت الجماعة في منشور أرفقته بعنوان المحفظة التي تلقت حوالي 30 ألف دولار من عملة "البيتكوين" في ذلك العام: "إن حقيقة الجهاد هي بذل الجهد والطاقة، والمال هو العمود الفقري للحرب".

 

إلا أن حماس توقفت عن نشر عناوين تبرعاتها لحماية هوية المانحين وعدم كشفهم بعدما قام محققون إسرائيليون وأميركيون بتتبع التعاملات على blockchain وهي الدفاتر العامة التي تجمع البيانات حول جميع تعاملات العملة الرقمية.

 

تقنية تتجاوز البنوك

يشار إلى أن تقنية Crypto تسمح للمستخدمين بتجاوز البنوك عن طريق نقل الرموز المميزة على الفور بين المحافظ الرقمية، والتي يتم الاحتفاظ بها عادةً في بورصة العملات المشفرة.

 

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في تقرير لها العام الماضي، إن الثغرات في ضوابط الجرائم المالية في مثل هذه التبادلات بالعملات المشفرة يمكن أن تسمح للجماعات الإرهابية بإساءة استخدامها، مشيرة إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة تلقيا تبرعات بالعملات المشفرة أيضاً.