مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، تداول ناشطون مقاطع مصورة للدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية والمنازل في القطاع وسط ارتفاع أعداد القتلى والجرحى.
وأظهرت إحدى المقاطع سيدة تستغيث من تحت أنقاض منزل مدمر في غزة، فيما يحاول منقذون انتشالها، وإعطاءها إرشادات وطمأنتها.
فيما لم يعرف بالضبط متى وأين تم تسجيل المقطع، إلا أن أحياء عدة في القطاع تعرضت لقصف عنيف خلال الأيام الماضية ومنها حي الرمال ومخيم جباليا وغيرها من المناطق.
نصف القتلى من النساء والأطفال
أتى ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة الفلسطينية بأن نحو نصف عدد القتلى في القطاع من النساء والأطفال.
وأعلنت الوزارة مقتل ما لا يقل عن 447 طفلا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. وجاء في بيان وزارة الصحة عبر قناتها على "تلغرام"، قتل 447 طفلا، بالإضافة إلى 248 امرأة، بذلك يكون عدد الضحايا الفلسطينيين قد ارتفع إلى 1448 شخصا منذ بداية القتال، منهم 1417 شخصا في قطاع غزة و31 في الضفة الغربية.
في موازاة ذلك لم تعد ثلاجات مشفى الشفاء بقطاع غزة تتسع لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فتكدست الأكياس البيضاء الملطخة بالدماء على الرصيف خارج مبنى الإدارة العامة للطب الشرعي وفي الشاحنات بانتظار دفنها.
تعذر نقل الجثامين
وتعذر نقل الجثامين للمساجد للصلاة عليها ودفنها بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وهي جثامين يعود بعضها لعائلات بأكملها الأمر الذي حال دون وجود شخص لتسلمها تمهيداً لدفنها.
ودوّن على كل كيس اسم الميت أو العائلة التي ينتمي إليها وأحيناً الحي أو المنطقة التي قتل فيها. وتدل أحجام أكياس إلى أن أصحابها أطفال.
يذكر أن إسرائيل بدأت قصفها ردا على هجوم مباغت جوا وبرا وبحرا شنته حركة حماس السبت.
وأدى التصعيد بين الجانبين إلى مقتل 1354 شخصا وجرح 6049 في قطاع غزة، بينما بلغت حصيلة القتلى في إسرائيل أكثر من 1200، وجرح 3297 شخصا.
وأطلقت حماس حتى الآن أكثر من خمسة آلاف صاروخ على إسرائيل، وفق الجيش.
فيما فرضت إسرائيل "حصارا مطبقا" على قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.
