اعترف قيادي في ميليشيا الحوثي، بإبلاغ السلطات السورية ممثلي الميليشيا بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، معتبراً ذلك فشلاً لهم في "الاختبار الوحيد لتمثيلنا في العلاقات الدولية".
وقال القيادي الحوثي، وهو أيضاً مدير في وزارة المالية التابعة للميليشيا، خالد العراسي، إنه "قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق واليوم بعد انتهاء الحداد أوصلوا القرار إلى سفارتنا".
وأضاف في منشور على صفحته بموقع" فيسبوك": "قرار إغلاق سفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكل فاجعة، لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي".
وأكد العراسي بأن هناك "فشلا مؤسسيا داخليا وفشلا سياسيا خارجيا"، معتبراً ذلك خسارة للجماعة التي لا يعرف العالم شيئا عنها وفق قوله.
بدورها، أفادت مصادر دبلوماسية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن السلطات السورية طالبت ممثلي جماعة الحوثيين بإخلاء سفارة اليمن في دمشق.
وقال سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، إن السلطات السورية طلبت من "منتحلي الصفة الدبلوماسية من جماعة الحوثيين إخلاء السفارة اليمنية بدمشق".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كنتيجة للتواصل الأخير بين وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك ونظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في التاسع من سبتمبر الماضي على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وهو أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين منذ نحو 12 عاماً؛ وتحديداً منذ عام2011.
وكانت منصة الحدث اليمني نقلت، أمس الثلاثاء عن مصادرها، أن السلطات السورية طلبت من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرة إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع بدعوى العلاج.
وقالت المصادر إن قيادات ميليشيا الحوثي بينها "ياسر المهلهل، رضوان الحيمي، معتز القرشي، عمار إسماعيل"، بدأت فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.
ووفقا للمنصة فإن التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.
وكانت ميليشيا الحوثي، عينت في نوفمبر 2020، عبدالله صبري سفيراً لها في سوريا، خلفاً لسفيرها السابق، نائف القانص الذي قامت بتسميته سفيراً لها بدمشق في مارس 2016، كأول سفير للميليشيات في دولة خارجية.