بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن نيته إجلاء السكان من محيط غزة خلال 24 ساعة المقبلة، وغلقه كل المعابر في الضفة الغربية ومنع دخول وخروج الفلسطينيين، بدأت تنتشر دعوات تحض على الانتقام.
فقد تناقل العديد من المستوطنين الإسرائيليين خلال الساعات الماضية رسائل للانتقام من العرب، وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.
المدن المختلطة
فيما تم تشكيل هيئة في تل أبيب أطلق عليها "حرس الشراكة اليهودية العربية" للعمل على لجم أي تصعيد للتوتر بالمدن المختلطة، في ظل الأوضاع السائدة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، لا سيما أن تلك المدن كانت شهدت السنة الماضية ارتفاعا في الهجمات والاعتداءات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أتت تلك الدعوات الانتقامية، فيما رجحت تقارير غير رسمية بأن يصل عدد المفقودين والأسرى الإسرائيليين إلى 750.
بينما دعت الشرطة الإسرائيلية أهالي المفقودين إلى مساعدتها في العثور عليهم بعد الهجوم المباغت الذي بدأته حركة حماس فجر أمس السبت على جنوب ووسط إسرائيل، ما أسفر عن مقتل المئات.
وكانت كتائب القسام شنت أمس هجوما مفاجئا برا وبحرا وجوا على عدد من المدن والمستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة في الوقت عينه أن مقاتليها ما زالوا حتى اليوم في الداخل.
كما أشارت إلى أنها ستعلن لاحقا عدد الأسرى الذي بات بحوزتها.
يشار إلى أن تلك المواجهات أسفرت حتى الساعة عن مقتل 313 فلسطينياً بينهم 20 طفلا، وما يقرب من 2000 جريح في غزة، فيما سقط 350 إسرائيلياً بينهم عشرات الجنود، وأصيب أكثر من 1900.
ورسمت تلك الاشتباكات أسئلة عدة حول كفاءة المخابرات الإسرائيلية التي لم تتوقع لا من قريب أو بعيد أن يحصل مثل هذا الهجوم، كما وضعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع المساءلة لاحقا.
