أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن الإمارات تستهدف زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2027. وقال معاليه لـ«البيان»: الإمارات عملت على زيادة استثماراتها لزيادة القدرات الإنتاجية من النفط لمواكبة الطلب المرتفع على مستوى العالم.
وقدمنا الموعد إلى 2027 لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً. وأضاف أن الإمارات تواصل استثماراتها في هذا القطاع للمساهمة في توفير موارد إضافية لمواكبة الزيادة المطردة في الطلب على النفط، مشيراً إلى أن العالم شهد هذا العام زيادة غير مسبوقة في الطلب على النفط، مما يعني ضرورة زيادة الاستثمارات. وتابع أن الاستثمارات المطلوبة سنوياً تزيد على 500 مليار دولار لأننا نحتاج إلى ما بين 12 إلى 13 تريليون دولار بحلول عام 2045 للاستثمار في رفع الطاقة الإنتاجية، خصوصاً أن كثيراً من دول العالم ينخفض فيها إنتاج النفط.
مؤتمر الأطراف
وأكد المزروعي أن الإمارات تقدم نموذجاً متميزاً باستضافة «أديبك 2023» ؛ مشيراً إلى أن هذا العام مهم بالنسبة للإمارات، حيث تحتضن الدولة العالم في مؤتمر الأطراف (كوب28)، وخلال العام 2023 أيضاً أطلقت وزارة الطاقة استراتيجيات نوعية تخدم الأجندة البيئية وقضية تغير المناخ في دولة الإمارات، وأشار إلى أنه تم تحديث استراتيجية الطاقة 2050 ونتج عنها زيادة الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية بواقع 3 أضعاف بحلول 2030 ـ 2031.
وتابع معاليه قائلاً:: أطلقنا استراتيجية لإنتاج الهيدروجين، حيث نستهدف إنتاج 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين بحلول عام 2031، وسوف تصل نسبة الهيدروجين الأخضر منها إلى 70 %، وسوف يكون لدينا واحتان لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية سيتم استغلالها في إنتاج الهيدروجين. وأضاف أن لدينا خطة لزيادة محطات شحن السيارات الكهربائية، ونستهدف منها زيادة البنية التحتية في قطاع النقل وتوفير خيار اقتصادي يراعي المحافظة على البيئة.
وتابع: أنه مع حلول 2031 سوف تتضاعف محطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية ما بين 5 إلى 10 أضعاف لأنه موفر من الناحية الاقتصادية، وشركات السيارات تتحول إلى الكهرباء تدريجياً. ونتطلع أن نقدم للعالم نموذجاً متميزاً في مجال الاستدامة.
تحول الطاقة
وكان معالي وزير الطاقة والبنية التحتية قد شارك في الجلسة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر«أديبك 2023» وأكد في كلمته أن الإمارات تعمل على مسارين متوازيين لتسريع تحول الطاقة، الأول هو الاستدامة، مع مضاعفة الاستثمارات في هذا القطاع 3 مرات بحلول عام 2030، الهدف الثاني هو ضمان مصدر موثوق للطاقة خلال الفترة الانتقالية. وأشار إلى أن الدولة تتطلع لكى تصبح مصدراً رئيساً للهيدروجين، حيث نستهدف 1.4 مليون طن سنوياً بحلول 2031.
وأكد معالي المزروعي أن الإمارات تؤمن بالاستدامة ولهذا قامت باتخاذ خطوات عملية. وأوضح معاليه أن أوبك+، كتحالف للدول المنتجة، يهتم بأن «يكون السعر مناسباً للمستهلكين، مشيراً إلى أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز لمواكبة الطلب المتنامي.
نتائج عكسية
وأكد هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ـ خلال الجلسة ـ على أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، مشيراً إلى أن المطالبة بوقف الاستثمار سوف تأتي بنتائج عكسية، وأن نقص الاستثمار يشكل تهديداً لأمن الطاقة.
وتوقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زيادة الطلب على النفط بشكل كبير هذا العام كما كان العام الماضي.
