حملت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الإرهابية، توقف رحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي، وانعكاس ذلك بشكل سلبي على الصعيد الإنساني، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على المليشيا لرفع الحظر المفروض على أرصدة الشركة.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام "تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ شهر مارس 2023، تجميد حسابات وارصدة شركة (الخطوط الجوية اليمنية) في البنوك العاملة بالعاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، والتي تمثل قرابة 70% من اجمالي إيرادات الشركة، وتتجاوز 80 مليون دولار".
وأضاف في بيان على منصة إكس "أدى تجميد مليشيا الحوثي لتلك الحسابات والارصدة للإضرار بالمركز المالي والموازنة التشغيلية للشركة التي تعد الناقل الوطني لجميع اليمنيين من كل محافظات الجمهورية، وقدرتها على صرف أجور الموظفين بانتظام، واجراء اعمال الصيانة، وخطط التطوير، وسداد التزاماتها الخارجية، ومواجهة مختلف الالتزامات".
وحمّل الإرياني مليشيا الحوثي كامل المسئولية "عن أي تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة ويستفيد منها كافة المواطنين دون تمييز، وأي أضرار في عمليات التشغيل بما في ذلك عدم قدرة الشركة على تنظيم الرحلات الجوية من مطار صنعاء، وما يترتب عليه من آثار على الصعيد الانساني، وتقويض التقدم الذي تم تحقيقه في هذا الجانب".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص باتخاذ موقف حازم ازاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، والضغط على مليشيا الحوثي لرفع الحظر المفروض عن أرصدة الشركة بشكل فوري، وتحييدها عن الصراع السياسي بما يمكنها من اداء مهامها بصورة طبيعية.
وفي قت سابق مساء أمس الأحد، نقلت "رويترز" عن مصادر ملاحية وأخرى بالخطوط الجوية اليمنية، القول إن مليشيا الحوثي منعت طائرة تابعة للشركة من مغادرة مطار صنعاء الدولي، ردا على قرار الشركة تعليق رحلتها التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية إلى الأردن بعد منع إدارة الجماعة المتحالفة مع إيران الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وقال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، يوم السبت إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الخارجية الوحيدة من صنعاء إلى الأردن.
وقال مسؤولو الشركة إنها ستوقف 6 رحلات أسبوعية إلى الأردن في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية استأنفت رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عّمان في أبريل/ نيسان من العام الماضي، لتسيير رحلات تجارية مباشرة من مطار صنعاء بعد إعلان الحكومة اليمنية إعادة جدولة تلك الرحلات خلال مدة الهدنة الأممية في اليمن.
