الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - استقبلوا الجميع.. درنة المنكوبة تفتح مدارسها للتعليم

استقبلوا الجميع.. درنة المنكوبة تفتح مدارسها للتعليم

الساعة 05:03 مساءً

 

بعد مرور أسبوعين على الكارثة، التي ضربت مدينة درنة في الشرق الليبي، جراء الفيضانات والسيول التي جرفت أحياء بأكملها، أصدر مراقب التربية والتعليم في المدينة المنكوبة عبد الحميد الطيب، كتاباً يدعو فيه المدارس غير المتضررة للاستعداد لبداية العام الدراسي الشهر القادم.

 

استقبال الجميع

وطالب الطيب في كتابه، المدارس في المناطق غير المتضررة باستقبال كافة الطلبة من المدارس المتضررة، من دون شروط أو قيود إلى حين استكمال إجراءاتهم.

 

وحدد التاسع والعشرين من الشهر القادم كتاريخ لفتح المدارس، وعودة حركة التعليم في درنة.

 

في الأثناء، أعلن وزير الاستثمار بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، علي السعيدي، أثناء زيارة لمدارس المدينة، أن الحكومة تستعد لإجراء دراسةشاملة للمدارس المتضررة بهدف تقييم الأضرار بدقة وتحديد الإجراءات اللازمة لصيانتها بالكامل.

 

وأكد السعيدي على أن الحكومة ملتزمة بتوفير التمويل اللازم لإعادة بناء وترميم المدارس المتضررة وضمان استعادة بيئة تعليمية آمنة وملائمة للطلاب والمعلمين.

 

ولفت إلى أن العمل يسير بشكل وثيق مع وزير التربية والتعليم لتنسيق الجهود وضمان تحقيق أفضل النتائج في أقرب وقت.

 

4000 قتيل

يشار إلى أن إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا قبل أسبوعين، كان مدمرا لدرجة تحتاج إلى مشاركة دولية في إعادة الإعمار وإلا فإن المسألة ستأخذ وقتا طويلا.

 

وحصدت تلك الكارثة أكثر من 4000 قتيل فيما لا يزال انتشال الجثث متواصلاً، في تلك المدينة التي جرف ثلثها إلى البحر، بعد انهيار سدين متداعيين فيها.

 

وكان أول ما انهار جراء الكارثة سد أبو منصور الواقع على بعد 13 كيلومترا من درنة، ويحوي خزانه 22,5 مليون متر مكعب (حوالي 800 مليون قدم مكعبة) من المياه.

 

ثم حطمت الفيضانات السد الثاني (وادي درنة) الذي تبلغ سعته 1,5 مليون متر مكعب ويقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المدينة الساحلية. واجتاحت السيول المحملة بالحطام الوادي الجاف الذي يفصل شطري المدينة، جارفة عائلات بأكملها إلى البحر.