انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات اليوم الأول لـ"يوم السياحة العالمي"، تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر"، بحضور أكثر من 500 شخصية من القادة والخبراء والمسؤولين والمختصين في القطاع السياحي، من 120 دولة حول العالم.
وتستضيف السعودية هذا الحدث لأول مرة لتعزيز التعاون العالمي ودراسة الفرص بهدف تعزيز مرونة القطاع، ودفع عجلة النمو نحو مستقبل يقوده الاستثمار ويركز على الاستدامة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة وموقع المملكة على خارطة السياحة العالمية.
وخلال كلمته في افتتاح الحفل يوم أمس، رحب وزير السياحة في السعودية أحمد الخطيب، بالحضور معبرًا عن فخره واعتزازه باستضافة المملكة لهذا الحدث العالمي الكبير، الذي يضم أكثر من 500 شخصية من الخبراء والقادة في القطاع السياحي من 120 دولة حول العالم، قائلاً: "يسرني أن أرحب بكم في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي تحتضن "يوم السياحة العالمي2023"، والذي يٌقام تحت شعار «السياحة والاستثمار الأخضر".
وأكد الخطيب، أن السياحة تعد من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم الذي تعتبر عاملاً أساسيًا للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، حيث يوفر هذا القطاع الحيوي فرصاً وظيفية لواحد من كل 10 أشخاص على الأرض، ويوفر العيش لمئات الملايين الآخرين، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول تمثل السياحة فيها نسبة أساسية من المحلي الإجمالي.
وشدد على ضرورة تحقيق تنمية سياحية مستدامة تعم الفوائد على جميع الدول والمجتمعات، من خلال تعزيز التواصل والتعاون الدولي في قطاع السياحة، وتوزيع الفرص السياحية بشكل أكثر توازنًا بين الدول الكبرى والصغيرة، مشيرًا إلى أن السياحة أصبحت تعد جسرًا ثقافيًا يمكن أن يجمع بين الشعوب ويعزز التفاهم الثقافي.
انطلاق فعاليات اليوم السياحة العالمي
تعزيز السياحة والاستثمار
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، أن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة في الرياض يهدف لتوحيد القوى لتعزيز القطاعي السياحي واستثمار الفرص المتاحة وزيادة التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن المملكة تتميز بتنوع ثقافتها وتراثها وتتمتع بالإمكانيات اللامحدودة والرؤية الطموحة للسياحة المستدامة والشاملة.
وأكد أن ما يحدث في القطاع السياحي السعودي تطوُّر غير مسبوق من حيث حجم الاستثمارات في البنية الأساسية والعامل البشري أيضاً، تطور قطاع السياحة السعودي بهذا الشكل إضافة ليس فقط للملكة ولكن للمنطقة ككل.
أما عن حجم الاستثمارات في القطاع السياحي العربي، قال الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، إن استثمارات الدول العربية في قطاع السياحة حالياً ليست كافية... جميع الدول العربية بلا استثناء لديها مساحة أكبر لزيادة حجم الاستثمارات في القطاع.
وأضاف: أن الاستثمار السياحي ليس معناه بناء فندق فقط أو منشأة سياحية، لكن يجب الأخذ في الاعتبار الاستثمار أيضاً في العامل البشري، مثلما تفعل المملكة، وأيضاً مراعاة مصادر الطاقة النظيفة وأماكن السياح ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لإيجاد مقاصد سياحية مستدامة.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات يوم السياحة العالمي 2023 على مدار اليومين، جلسات تهدف إلى تعزييز الحوار بين الثقافات، والاستثمار السياحي العالمي، والاستثمار الأخضر، وتعزيز الابتكار في القطاع السياحي.
يذكر أن رؤية 2030 تضع القطاع السياحي أحد أعمدتها في المملكة، وتستضيف المملكة اليوم لهذا الحدث العالمي بعد أربعة أعوام من استضافة الاحتفاء بـ"يوم السياحة العالمي" في العام 2019، ويعد هذا التجمع هو الأكبر منذ انطلاقة الاحتفاء قبل 43 عامًا.