بعد يومين من فاجعة حفل زفاف مدينة الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق، تم العثور على رفات امرأة وطفلة داخل قاعة العرس المنكوبة.
وقال مراسل "العربية/الحدث"، إن السلطات العراقية كانت أكدت خلو قاعة الأفراح من وجود أي رفات، إلا أن أحد أقارب الضحايا بدأ بالبحث في القاعة وعثر على أجزاء من رفات طفلة وامرأة.
يأتي ذلك، بعدما بينت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف القاعة كانتا السبب الرئيسي لاندلاع النيران.
كما أظهرت أنه لم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة، عقب اشتعال النيران، وأن باب الطوارئ كان صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ إن النار تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة.
يذكر أن 100 شخص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء الأربعاء جراء إطلاق "ألعاب نارية" بقاعة العرس في قضاء الحمدانية، في أرقام غير نهائية أعلنتها السلطات، الأربعاء.
وأكد قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبدالله الجبوري في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، الخميس، أن لجنة التحقيق في الحريق أنهت إجراءاتها، كاشفاً عن توقيف 19 شخصاً.
قصور واضح
كما أوضح أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين إداريين في الحمدانية.
إلى ذلك أكد أن هناك قصوراً واضحاً في تطبيق شروط السلامة بتلك القاعة التي شهدت الكارثة، بعد أن أشعلت الألعاب النارية مواد شديدة الاشتعال في سقف موقع الزفاف، وسرعان ما التهمت النيران كل شيء.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس القبض على 14 متهما في الحادث، هم 10 عمال وصاحب قاعة الأعراس التي وقع فيها الحريق، والتي كانت تضم نحو 900 شخص، بالإضافة إلى ثلاثة "متورطين" بإشعال الألعاب النارية.
