رحبت دولة الإمارات بوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية، الأربعاء الماضي، مؤكدة الضرورة الملحة للحوار على كافة المستويات، لتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يسوده السلام والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا، تماشياً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وشددت الدولة على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيته، وأن تلتزم الأطراف المعنية بضبط النفس، وتجنب أي أعمال تصعيدية، حفاظاً على أرواح المدنيين، وأمن واستقرار المنطقة التي لا تتحمل مزيداً من التداعيات الناجمة عن أي تصعيد جديد.
جاء ذلك في بيان وفـد الإمارات في مجلس الأمن بشأن البند المعنون رسالة مؤرخة 13 سبتمبر 2022، موجهة إلى رئيس مجلس الأمن من الممثل الدائم لأرمينيا لدى الأمم المتحدة (S/2022/688)، ألقاه معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أول من أمس.
واستهلت الدولة البيان بتأكيد الحاجة الملحة إلى تغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات المشتعلة حول العالم، حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب، والتمكن من تركيز العمل متعدد الأطراف على مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف البيان، «من هذا المنطلق، ترحب دولة الإمارات بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الإقليم يوم أمس بوساطة روسية، الأمر الذي يؤكد أن جميع الأطراف المعنية قد اختارت مسار التهدئة وخفض التصعيد».
وأوضح البيان أنه «رغم وقف إطلاق النار، لا يفوتنا تأكيد ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم في حال احتدام التوترات». وقدرت الدولة «الدور الذي اضطلعت فيه فرق حفظ السلام الروسية في توفير ملاذ آمن للمدنيين خلال الأيام الماضية»، معربة عن بالغ الأسف إزاء أرواح المدنيين التي فقدت، وتقدمت بخالص التعازي لعائلات أفراد حفظ السلام الذين سقطوا أثناء تأدية مهامهم.
كما قدر بيان الإمارات «تمكن لجنة الصليب الأحمر الدولية من إيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين، بعد موافقة الأطراف المعنية، فمثل هذا النهج البناء يعد مثالاً ناجعاً على دور الحوار في تحقيق نتائج إيجابية للجميع، لا سيما من حيث التخفيف من معاناة المدنيين عبر تقديم المعونة الإغاثية اللازمة».
فيما رحب البيان «بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية مطلع هذا الأسبوع، وكذلك تقديم إمدادات طبية للمستشفيات في المناطق المتأثرة بالتصعيد». كما أكد البيان أهمية الامتثال لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، منها: احترام السيادة، والسلامة الإقليمية للدول وحل النزاعات بالطرق السلمية، حيث أثبتت الأحداث الأخيرة هشاشة الأوضاع في المنطقة، والحاجة الملحة إلى إجراء المزيد من الحوار على كافة المستويات لتمهيد الطريق نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا.
