نجحت السعودية سلمى الحويطي من منطقة تبوك، بأن تحول اهتمامها بموروث جدتها بالعلاج بالأعشاب، لتكون أول أخصائية في السعودية متخصصة في الطب البديل، وبالتحديد طب الأعشاب (الطب الصيني) بعد رحلة غربة استغرقت ما يقارب 12 سنة منها خمس سنوات لدراسة البكالوريوس في الطب الصيني.
تقول سلمى في حديثها لـ"العربية.نت": لطالما كان يهمني الحصول على شهادة معترف فيها، وأكون على كفاءة، وأحصل على التصنيف من بلدي السعودية (تحديداً المركز الوطني للطب البديل) وهو ما تحقق مؤخراً وحصلت على التصنيف، لأصبح أول سعودية متخصصة بالعلاج بالأعشاب الطبية بجانب الوخز بالإبر.
قصة البداية
وأضافت: "في البداية طريقي لم يكن ممهداً، وقد واجهت الكثير من الصعاب والعقبات والتحديات للوصول إلى حلمي، فكانت رحلتي صعبة وتنقلت بين عدة جامعات وتخصصات، ولكن كان شغفي وطموحي في دراسة الطب البديل، دافعي دائماً إلى النجاح وشعاري دائماً لا للمستحيل، والسر خلف ذلك هو أني تربيت في بيت يمارس طب الأعشاب، وهو متوارث من جدتي لوالدي، ومن ثم والدتي، وكنت دائماً منبهرة بعملها الناجح وهذه المرحلة كانت نقطة تحول في حياتي، لكي أدرك بأنه يجب علي أن أستمر في نفس المجال، ولكن في مسار أكاديمي والحصول على شهادة معترف فيها وأكون على كفاءة".
وتابعت الحديث: "حصلت على شهادة الطب الصيني من الجامعة الدولية الماليزية، والذي يجمع بين معرفة ودراسة صحة الإنسان من منظور الطب الحديث والطب التقليدي، والذي ساعدني في بناء أساس قوي لتشخيص الأمراض وفهم السجلات الطبية وتقديم علاجات مختلفة بما في ذلك طب الأعشاب والوخز بالإبر والتغذية والتمارين البدنية".
في حفل التخرج من الجامعة
تحديات
ومن ضمن التحديات التي واجهتها سلمى هي اللغة الصينية وحفظ مئات التركيبات العشبية وأسماء الأعشاب المنفردة باللغة الصينية. وتقول: "بالإصرار والعزيمة والاجتهاد قدرت اتخطى كل المعوقات ودرست التخصص بشكل منظم وتحت إشراف دكاترة محترفين، وخلال دراستي أتيحت لي فرصة التدريب السريري في مستشفى تونغ شين كوالالمبور وعيادات مختلفة، والذي اكتسبت منها ثروة من المعرفة والخبرة من خلال مراقبات الحالات ومعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة، وكانت لي تجربة خاصة مع أمراض نادرة".
وأضافت: "أسعى إلى تطبيق هذا العلم والخبرة في بلدي بشكل محترف، وتحديداً مما توصل إليه الطب الصيني من إعطاء وصفات الأدوية العشبية بشكل دقيق من ناحية الجرعات والتوقيت بناء على التشخيص المناسب لكل مريض، وأسعى إلى تطبيق ذلك بشكل احترافي في عيادتي المستقبلية وفتح طريق جديد لاستخدام الأدوية العشبية بشكل احترافي".