الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - غضب شعبي ونيابي بعد الاعتداء على كويتي بتركيا.. ودعوات للتحرك

غضب شعبي ونيابي بعد الاعتداء على كويتي بتركيا.. ودعوات للتحرك

الساعة 12:05 مساءً

 

أثار فيديو الاعتداء على سائح كويتي في تركيا حالة من الغضب الشعبي في الكويت، وسط موجة احتجاج عمت وسائل التواصل الاجتماعي، ومطالبات لنواب كويتيين وزارة الخارجية بالتحرك واستنكار الحادثة، والتعامل معها بجدية.

 

وكان مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يوثق ما ذكرته مواقع التواصل الاجتماعي بأنه اعتداء على سائح كويتي في مدينة طرابزون التركية، ومشهد صادم يظهره ممدا على الأرض مغشياً عليه بلا حراك، فيما تجمّع حوله أقاربه وعدد كبير من المارة.

 

ولاحقا ظهر السائح الكويتي المعتدى عليه، في المستشفى وبدا أنه بخير حاملا باقة زهور، حسب صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتبين أن وفدا تركيا رسميا وأمنيا زاره بالمستشفى، وذلك بعد توقيف المُعتدي وفتح تحقيق قضائي بحقه. كما قدم الوفد التركي الورد للمواطن الكويتي مع الاعتذار عن الواقعة والتأكيد على محاسبة المعتدين.

 

وأعلنت سفارة الكويت في تركيا أن "المواطن المُعتدى عليه بخير وسيأخذ حقه، ومتواجدون في طرابزون لمتابعة القضية".

 

وقال السفير الكويتي في تركيا وائل العنزي في تصريحات إعلامية إن "السلطات التركية أبدت اهتماما كبيرا بالقضية ومحامي السفارة يتابع الإجراءات"، مؤكداً أن "السلطات التركية أوقفت المشتبه به بالاعتداء خلال ساعات من الحادثة وهو قيد الاحتجاز".

 

وبحسب ما ذكرته "الشرق الأوسط"، فقد أظهرت إحصائيات نشرتها وزارة السياحة التركية أن عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 بلغ 163 ألفاً و496 سائحاً.

 

من جانبها، قالت السفيرة التركية السابقة لدى الكويت عائشة هلال صايان كويتاك، الأحد، إن المعتدي على المواطن الكويتي في ولاية طرابزون "سينال العقاب اللازم أمام القضاء"، وقالت في تغريدة عبر منصة "إكس" إنه "لن يتم السماح أن يتسبب هذا الاعتداء بأي ضرر لإخوتنا".

 

 

وقال النائب أسامة الزيد إن "الاعتداء الهمجي الذي تم على سائح كويتي وأسرته أمام العامة يستوجب أولاً تفاعلا سريعا من السفارة الكويتية في تركيا بتوفير الرعاية الصحية للمصاب... والحماية لأسرته حتى عودتهم تحت إشراف وزارة الخارجية، واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المعتدين". وقال إن "كرامة المواطن الكويتي داخل الكويت يصونها القانون، وكرامته خارج حدودها تحت مسؤولية وزارة الخارجية".

 

في حين طالب النائب مهند الساير وزارة الخارجية بالتحرك السريع والحازم، في حادثة الاعتداء على مواطن كويتي وأسرته في مدينة طرابزون التركية. وقال الساير في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس": "ما يتداول عن تعرض أحد المواطنين وأسرته في مدينة طرابزون التركية يستدعي تحركا سريعا وحازما من وزارة الخارجية الكويتية عبر تسخير كل إمكانيات السفارة لحمايتهم". وأضاف: "الدبلوماسية وأدواتها إن لم تكن هدفها حماية الناس والدفاع عن حقوقهم فلا قيمة لها، على الخارجية سرعة إصدار بيان توضيحي بالإجراءات المتخذة لحماية المواطنين وطمأنتنا".

 

وقال النائب ماجد المطيري إن "حادث الاعتداء الذي تعرض له سائح كويتي في طرابزون التركية يتطلب من وزارة الخارجية أن تقف بحزم لحماية المواطنين الكويتيين، كما يجب أن تقوم بمتابعة القضية وتوفير الحماية للمواطن وأسرته وتأمين عودتهم للبلاد".

 

وغرّد النائب عبد الله المضف عبر "إكس" قائلاً: "يجب أن يكون للخارجية موقف حازم أمام تعرض المواطن الكويتي للاعتداء السافر في تركيا فكرامة الكويتيين فوق كل اعتبار ولا تحتمل التأخير".

 

في حين قال النائب بدر السيار عبر "إكس": "لن نسمح بامتهان كرامة الكويتيين في الخارج وسط صمت غير مبرر من وزارة الخارجية وعليها إصدار بيان حالاً حول حادثة الاعتداء في طرابزون والإجراءات القانونية لها وتوضيح دور السفارة الكويتية في حماية المواطن وتأمين أسرته".

 

كما طالب النائب جراح الفوزان بموقف حازم من وزارة الخارجية الكويتية بعد ما تعرض له المواطن الكويتي من اعتداء أمام عائلته في طرابزون.

 

وقال النائب عبد الكريم الكندري إن: "حادث الاعتداء على المواطن الكويتي في طرابزون يستوجب تحركاً قوياً من الخارجية الكويتية فسلامة المواطنين مسؤولية الدولة وعلى سفارتنا في أنقرة اتخاذ أقصى التدابير لرد اعتبار المعتدى عليه وحماية باقي المواطنين من أي اعتداء"

 

وبالعودة لتفاصيل الاعتدء، فقد علق حساب تركي على هذه المشاهد بأن ما حدث هو سوء فهم، وتمّ توقيف المعتدي، ونقل المصاب إلى المستشفى للعلاج.

 

وقد أشار حساب "شؤون تركية" على منصة "إكس"، إلى أن السائح الكويتي تعرض لإصابة بالغة في الرأس، بعد الاعتداء عليه من قبل أتراك وهو يسير مع عائلته في ميدان طرابزون.

 

وأصدر مكتب حاكم طرابزون بيانا حول تفاصيل الواقعة، معلنا عن "توقيف المتهم بالاعتداء على السائح الكويتي"، وفق ما نشره موقع "تركي بوست".

 

وقال البيان إنه "في تمام الساعة 22:20 (السبت) في ساحة مدينة طرابزون، حاولت الشرطة الموجودة في المكان تهدئة خلاف لفظي بين اثنين من السياح".

 

وتدخل شخص تركي في الحادث، وأساء فهم الموقف متصورا أن "السياح يقاومون رجال الشرطة"، حسب ما ذكر البيان.

 

وأقدم الشخص التركي المذكور على ضرب أحد السياح، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وتم توقيف المشتبه به على الفور من قبل الشرطة. وبتعليمات من النائب العام، تم بدء التحقيق الجنائي ضده، وفق نص البيان.

 

كما أشار البيان إلى أنه "تتم متابعة علاج الضيف الذي يقضي وقته كسائح في طرابزون بإشراف مكتب المحافظ، ولا يوجد خطر على حياته.