أسابيع مرت ولم تتلق إيران بعد أياً من أموالها المجمدة في الخارج، إثر صفقة تبادل السجناء التي أبرمتها مع الولايات المتحدة.
إلا أن وزير خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، أكد أن الجهود متواصلة من أجل تحويل تلك المبالغ التي تقدر بنحو 6 ملايين دولار أميركي.
ففي اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين مير عبد اللهيان، أوضح جين أن الجهود لتحويل الأموال المحجوزة في بلاده جارية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، اليوم الثلاثاء.
كما اتفق الوزيران أيضا على زيادة التعاون بين البلدين.
حولت إلى بنك أوروبي
وكان عبد اللهيان أوضح منتصف الشهر الماضي أنه تم تحويل الأموال من البنوك الكورية الجنوبية إلى بنك أوروبي.
كما لفت إلى أن تحويل 6 مليارات دولار أميركي من شأنه أن يتسبب في صدمة مالية للنظام المصرفي في كوريا الجنوبية، لذا تم الاتفاق على نقل تلك الأموال على مراحل، باستثناء مبلغ صغير سيبقى في حسابات بلاده بكوريا لأغراض تجارية، بينما ينقل الباقي للبنوك الأوروبية.
أيام أو أسابيع؟!
أما عن المدة التي سيستغرقها هذا المبلغ للوصول إلى طهران، فأوضح أن تحويل اليوان الكوري إلى يورو يستغرق من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع على الأكثر".
ثم سيتم إيداع الأموال المحجوبة في حساب بإحدى دول المنطقة، وتستخدم لشراء السلع غير الخاضعة للعقوبات.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الإيرانية أنها تلقت ضمانات أميركية بشأن تلك الصفقة، في إشارة إلى تبادل السجناء مقابل الأموال، على الرغم من أن السلطات الإيرانية لم تربط رسمياً بين الاثنين.
يذكر أنه بموجب هذا الاتفاق الذي أعلن عنه الشهر الماضي، ستقوم سيول بتحويل ستة مليارات دولار من الأموال المجمدة، لتتمكن طهران من شراء "سلع إنسانية" مثل الغذاء والدواء فقط.