الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - قيادي حوثي سابق يكشف عن استراتيجية المليشيا للسيطرة على الناس .. ماهي ؟

قيادي حوثي سابق يكشف عن استراتيجية المليشيا للسيطرة على الناس .. ماهي ؟

الساعة 11:30 مساءً

 

كشف قيادي سابق في المليشيا الحوثية عن استراتيجية الاخيرة في السيطرة على الناس، وموقفها الحقيقي من حل الملف الأنساني. 

 

 

 

 

وقال صالح هبرة القيادي البارز السابق في المليشيا الحوثية، ان ما تقوم به الجماعة من تعميق معاناة المواطنين الإنسانية بما فيها عدم صرف المرتبات وكثرة القتل للسكان هي في الواقع ضمن استراتيجتها للسيطرة على السكان. 

 

 

 

ويرى هبرة أن الحرب لم تكن السبب في ما يحدث من معاناة للسكان، وإنما كانت تمثل عصًا ترفعها الجماعة في وجه من ينتقد تصرفاتهم، وفرصة ثمينة لترتيب أوضاعهم. 

 

 

 

وأضاف ".. لم يتم توزيع المناصب، وتقاسم المصالح، وفرض السوق السوداء، والمتاجرة بقوت الشعب، ومصادرة حقوق الشعب وممتلكات البعض إلا في ظل الحرب، فالحرب كانت بالنسبة لأطراف الصراع فرصة". 

 

 

 

وقال إن الواقع "للأسف ليس كما يعتقد البعض ممن ينظرون إلى الواقع نظرة سطحية أو نظرة عاطفية، والحقيقة أن كثرة الضحايا أحد الاستراتيجيات التي يعملون عليها (يقصد الحوثيين)، فهم يرون أنه كلما كثر القتل كلما كان ذلك زيادة في مدة حكمهم؛ لأنهم يرون أن أية أسرة يسقط منها قتيل فإنهم يضمنون به كسب أسرته وأقاربه إلى صفوفهم باسم الثأر له واستعطافه بدم قريبه ليواصل المشوار، وهذا ما نشاهده في لقاءاتهم التلفزيونية مع أسرهم حيث يطلب منه التهديد بأخذ الثأر، وترديد القسم بالسير على النهج". 

 

 

 

 وأكد أن كثرة القتل تعني القضاء على جيل الثورة الحقيقي، الذي يحمل وعيا قد لا يتفق مع ما يطرحونه؛ وبالتالي: يعد التخلص من ذلك الجيل ضرورة لاستمرارهم في السلطة؛ ولضمان عدم وجود من يناهضهم". 

 

 

 

وأشار هبره إلى تباهي المليشيا الحوثية بكثرة الضحايا مؤكدا ان الحوثيين يعتبرون ذلك رصيدًا لهم يساومون به ضد من ينتقد تصرفاتهم. 

 

 

 

وقال إن الحوثيين "يعتبرون أن من سقط في الحرب ولو في الأسواق وصالات الأعراس حقهم ورقما في رصيد تضحياتهم، وأنهم من أجلهم قدموا أرواحهم لا من أجل الوطن ومن أجل وحدته وإقامة العدل والمساواة والعيش الكريم للشعب؛ ولذا يتحدثون دائما أننا ضحينا وقدمنا". 

 

 

 

وعن مفاوضات حل الملف الانساني، قال هبره إن الحوثيين لن يقبلوا بدفع مرتبات الموظفين، ولو دفعت تحت ضغط شعبي فسيحتالون لأخذ 80% منها، كما يعملون مع المساعدات الإنسانية وما تقدمه المنظمات. 

 

 

 

هبره الذي كان أحد أبرز قيادات الجماعة ورئيس المكتب السياسي للجماعة قبل انقلابها، أكد أن على الشعب ان يدرك أن إنهاكه وتجويعه إحدى الاستراتيجيات التي يعمل عليها الحوثيون في تثبيت واقعهم وفرض سلطتهم. 

 

 

 

وقال إن الحوثيين يرون أن إنهاك الشعب يعني خنوعه وعدم قدرته على مناهضتهم، وأنه كلما أنهك الشعب أكثر كلما ازداد خنوعًا وانشغالًا بلقمة عيشه عن متابعتهم؛ وبالتالي ضمان استمرارهم في السلطة!! 

 

 

 

وتابع "أعتقد جازمًا أنها لا تتوفر لدى أصحابنا - الحوثيين - إرادة بناء دولة وإشراك أحد في حكم ما بسطوا عليه". 

 

 

 

وأضاف "يوجد لدى أصحابنا قضية واحدة فقط، (الأرض مقابل السلام)، فمن أراد أن يعود للبلد تحت سلطة الأمر الواقع مواطنا لا علاقة له بالسياسة فمرحبا به، ومن يريد ممارسة أي نشاط سياسي أو ثقافي فغير مرحب به وأرض الله واسعة".