الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - برلماني تونسي يطمئن.. "أزمة الخبز تتجه للانتهاء"

برلماني تونسي يطمئن.. "أزمة الخبز تتجه للانتهاء"

الساعة 08:04 صباحاً

 

أكد رئيس اللجنة المالية في البرلمان التونسي، عصام شوشان، أن هناك أزمة في توفير القمح، لكن لم "نصل حالياً إلى حد انقطاع الدقيق أو الخبز من الأسواق".

 

وقال شوشان لوكالة أنباء العالم العربي الجمعة إن "الأزمة تتجه حالياً للانتهاء، خاصة بعد معاقبة المحتكرين للطحين، ومراجعة النصوص التشريعية والقانونية للمخابز غير المصنفة والمخابز التي تصنع الخبز والمعجنات، إضافة إلى أننا اقتربنا من نهاية الموسم السياحي الذي استقطب حوالي 5 ملايين سائح، لذلك سيقل استهلاك الخبز وبالتالي انتهاء الأزمة في القريب العاجل".

 

تكفي "شهرين"

كما لفت إلى أن تونس لديها حالياً مخزونات من مادة القمح والطحين تكفي "شهرين"، وجاري العمل على استقدام وتفريغ المزيد من شحنات الحبوب.

 

ورداً على سؤال حول أسباب حدوث أزمة الخبز، فأوضح أنها أزمة عالمية وتتفاوت من بلد إلى آخر، أما في ما يتعلق بتونس فإن أحد أهم أسبابها هي الحرب الروسية الأوكرانية، والظروف الطبيعية، لاسيما الجفاف وقلة الأمطار، كلها أدت إلى "ندرة الموارد في ما يتعلق بالقمح والطحين".

 

إجراءات حكومية

كذلك اتهم شوشان بعض التجار باستغلال أزمة نقص المواد الأولية لصناعة الخبز، واحتكارها بهدف تحقيق أرباح عالية، مردفاً: "عندما تقل كميات أحد المواد أو البضائع، يتجه البعض لاحكتارها من أجل رفع أسعارها، وهذا ما يحدث في تونس، حيث وقع الاحتكار من بعض أصحاب المخابز للقمح".

 

أما على صعيد الخطوات التي تقوم بها الحكومة لإنهاء أزمة توافر الطحين، فقال إن "وزارة الداخلية قامت بإجراءات للحد من عمليات الاحتكار، من خلال اعتقال بعض الأشخاص، لأن هذه الأزمة تمس بالأمن الوطني الغذائي في تونس".

 

بواخر في ميناء صفاقس

كما أضاف أنه "بسبب ندرة المواد الأولية لصناعة الخبز والمواد الغذائية بصفة عامة، ارتأت الدولة وقف تزويد المخابز (العصرية) التي تنتج الخبز غير المدعوم، لتوفير الطحين للمخابز التي تقدم الخبز المدعوم".

 

وفيما يتعلق ببواخر القمح المتوقفة في ميناء صفاقس، نفى أن يكون هناك مشكلة في تسديد أثمان شحنات البواخر المتوقفة في الميناء، لافتاً إلى أنه يتم حالياً "العمل على تسديد تكاليف الشحنات، وهو إجراء عادي متبع في كل دول العالم وليس بأمر جديد وقد يستمر من شهرين إلى 3، ولا يشير إلى وجود أزمة أو نقص في الأموال اللازمة لدفع ثمن القمح المستورد".

 

لا يجب أن تتكرر

يذكر أن الرئيس قيس سعيّد كان أكد الخميس أن الأزمة المفتعلة في الخبز لا يجب أن تتكرر، مشيراً إلى أن "البعض يرتب من الآن لاختلاق أزمات أخرى في مواد أساسية"، وفق ما أفادت الرئاسة على صفحتها في فيسبوك.

 

كما أوردت تقارير إعلامية الخميس أيضاً أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قررت احتجاز رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان بتهم الاحتكار والمضاربة بمواد غذائية.

 

أزمة مالية حادة

ويضطر التونسيون للوقوف في صفوف طويلة للحصول على الخبز بعد أن شهدت البلاد نقصاً حاداً فيه خلال الفترة الأخيرة، كما اختفت مواد غذائية مثل الأرز والسكر والقهوة وزيت الطعام من رفوف المتاجر.

 

فيما يتهم سعيّد أطرافاً لم يسمها باحتكار المواد الأساسية و"التلاعب بقوت الشعب" من أجل "تأجيج الأوضاع".

 

تجدر الإشارة إلى أن تونس تعاني أزمة مالية حادة تفاقمت بعد تعثر اتفاقها مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار.