فيما لا تزال النيران تأكل جذور الأشجار في هاواي، وانتشال الجثث المتفحمة مستمر، أشعلت مشاهد للرئيس الأميركي جو بايدن يستمتع على الشاطئ مع رفاقه، موجة غضب وانتقادات من قبل عدد من الأميركيين.
فقد عبر العديد منهم وبينهم صحافيون وإعلاميون عن انتقادهم لهذا التصرف في هذا التوقيت بالذات، إذ لا تزال إحدى ولايات البلاد تشهد أفظع كوارثها منذ عقود، حيث ارتفع عدد القتلى في الأرخبيل الأميركي إلى أكثر من 92.
وظهر بايدن يستمتع بحرارة الشمس ومنظر البحر عند شاطئ Rehoboth في ديلاوير، ويتناول المشروبات.
ولعل ما زاد الطين بلة أنه عند مغادرته، تلقفه عدد من الصحفيين وسألوه عن تعليقه حول ارتفاع عدد القتلى في هوااي، إلا أن الرئيس فضل على ما يبدو التزام الصمت، قائلا "لا تعليق"!
أتى ذلك، فيما أعلنت سلطات جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية عبر موقعها على الإنترنت أن عدد القتلى جراء حرائق الغابات في الجزيرة ارتفع إلى 93، مما يجعلها حرائق الغابات الأكثر فتكا في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
كما أشارت إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة، إذ تمشط فرق البحث بالاستعانة بالكلاب المدربة أطلال بلدة لاهاينا الساحلية.
وأثارت تلك الفاجعة انتقادات عدة للمسؤولين في الولاية. فيما تعهد المسؤولون بفحص أنظمة إنذارات الطوارئ بعد أن تساءل السكان حول التحذيرات التي كان من الممكن أن تصلهم قبل أن تجتاح الحرائق ديارهم.
