اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن الدعم السعودي السخي للموازنة العامة للدولة رسالة أخرى حاسمة للميليشيات الحوثية الإرهابية بشأن الجنوح للسلام.
وأوضح العليمي في منشور له على تويتر، أن مفاد هذه الرسالة هو أن "الشعب اليمني ليس وحده، وأنه آن الأوان لهذه الميليشيات بعد أن جربت كل وسائل الخراب، تغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قياداتها، والإصغاء لصوت الحكمة، والانحياز لخيار السلام العادل الذي طال انتظاره".
ولفت إلى أن هذا الدعم "يؤكد موقف المملكة المشرف ونهجها الملتزم بدعم الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، وتخفيف معاناته الإنسانية، وحماية حقوقه المشروعة في إعادة إعمار وبناء مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية".
وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن "هذا النهج الأخوي والإنساني للمملكة العربية السعودية، مثل باستمرار صمام أمان ليس فقط للدولة الوطنية في اليمن، وإنما لدول وشعوب المنطقة برمتها، والسلم والأمن الدوليين".
كما أثنى على "الجهود الحكومية، والفريقين الاقتصاديين في البلدين الشقيقين، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي أثمرت هذا الدعم السخي للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، ومواصلة إصلاحاتها الشاملة في مختلف المجالات".
يأتي هذا بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، عن تقديم دعم اقتصادي جديد إلى الحكومة اليمنية بقيمة 1.2 مليار دولار، استجابة لطلبها لمساعدتها في معالجة عجز الموازنة لديها، ودعماً لمجلس القيادة الرئاسي، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد وزير المالية اليمني، سالم بن بريك، أن الدعم السعودي للموازنة سيشكل فارقاً كبيراً في تعزيز الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي بشكل عام، لافتاً إلى أنها ستعزز أيضاً استدامة المالية العامة، وستساهم في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المواطن اليمني.
وقال: "فقدنا 65% من إيرادات الموازنة العامة للدولة بسبب استهدافات الميليشيات الحوثية للمنشآت النفطية، وهذه المنحة ستخفف من وطأة تأثيرات ذلك".