دعت رابطة أمهات المختطفين، الاثنين، إلى تدخل أممي لإنقاذ حياة ستة مختطفين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة في سجن الأمن السياسي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بصنعاء، والضغط على الجماعة للإفراج الفوري عنهم.
جاء ذلك في بيان لها عقب وقفة احتجاجية نفذتها اليوم أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء.
وقالت الرابطة في بيانها، "تدين رابطة أمهات المختطفين الوضع السيء لستة مختطفين من أبنائنا في سجن الأمن السياسي بحدة، بعد نقلهم من إصلاحية الأمن والمخابرات مطلع شهر مارس الماضي، ولا زالوا محتجزين في نفس السجن حتى الآن".
وأوضحت أن المختطفين (فؤاد نعمان العواضي، محمد عبده الحرازي، معاذ أحمد نعمان، شهاب الدين منصور السالمي، محمد مطهر الصلوي، وأحمد أحمد القطاع) يتعرضون للتعذيب والحبس الانفرادي في معتقل الأمن السياسي.
ونقل البيان عن ماجد البازلي ـأحد الناجين من سجون مليشيا الحوثي ـ القول "إنه كان محتجزا في معتقل الأمن السياسي مع زملائه المذكورين أعلاه، وقد تم نقلهم من إصلاحية الأمن والمخابرات بتاريخ 8 مارس، تعرضوا خلالها للضرب والتعذيب والحبس الانفرادي والمنع من الزيارات، وكانت تسلم لهم وجبتين في اليوم حداهما غير صالحة للأكل، إضافة إلى كميات قليلة من الماء الملوث غير الصالح للشرب، ويسمح لهم بدخول دورة المياه ثلاث مرات فقط في اليوم ولمدة دقيقة واحدة في كل مرة".
وإذ استنكرت رابطة أمهات المختطفين، الوضع السيء للغاية الذي يتعرض له أبنائها المختطفين، فقد حمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
وطالبت الرابطة، مكتب المبعوث الأممي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل وإنقاذ حياة المختطفين قبل فوات الأوان، كما دعت الجميع من حقوقيين وإعلاميين ونشطاء وناشطات إلى الاهتمام بقضيتهم ونشر معاناتهم للضغط والسعي الجاد للإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
وكانت المليشيا قد أصدرت على عدد من هؤلاء المختطفين في منتصف مارس الماضي، أحكاما بالسجن بين سبع وثمان سنوات، وذلك بعد سنوات من الاختطاف والتعذيب.
