انخفضت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعها في مستهل التعاملات الآسيوية في الوقت الذي توازن فيه الأسواق بين المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة وتعهد الصين بدعم النمو الاقتصادي وتراجع الإمدادات الروسية وانخفاض المخزونات الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا إلى 79.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 0403 بتوقيت غرينتش، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا إلى 75.43 دولار للبرميل.
وقال محلل الأسواق لدى "سي.إم.سي" ليون لي: "هناك الكثير من العوامل الإيجابية بالنسبة لأسعار النفط من زاوية العرض والطلب في الوقت الحالي، وبينما نتوقع انتعاش خام غرب تكساس الوسيط مقتربا من 80 دولارا للبرميل فلا يعني هذا أن السوق تضارب على الصعود لأن موقف البنوك المركزية العالمية الذي لا يميل للتشديد ما زال يمثل تراجعا للرغبة في المخاطرة".
وأضاف: "في ظل التوقعات بأن يرفع المركزي الأميركي الفائدة لآخر مرة في يوليو فإن المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة التي تحد من مكاسب سعر النفط ستستمر على الأرجح".
ولا يزال خبراء الاقتصاد قلقين ألا ينخفض التضخم الأميركي بالسرعة الكافية حتى في ظل رفع أسعار الفائدة. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار الغذاء والطاقة، سينخفض بنسبة طفيفة بنهاية العام أو سيظل قرب مستواه الحالي عند أقل قليلا من 5%.
وتعهدت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين أمس الثلاثاء بتنفيذ سياسات "لتعزيز وتوسيع نطاق" الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع استمرار ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
وقالت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة تراجعت جميعها في الأسبوع الماضي، وبلغ هبوط مخزونات الخام حوالي 800 ألف برميل.
وتنتظر السوق تقرير المخزونات الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم الأربعاء والذي من المتوقع أن يظهر تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية وهو ما سيقدم مزيدا من الدعم للأسعار، بحسب مذكرة "إيه.إن.زد".