استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
يأتي هذا بينما دعت كل من السعودية ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس، والسياسيين اللبنانيين إلى "اتخاذ خطوات فورية لكسر الجمود"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء.
والتقى ممثلون للدول الخمس في الدوحة الاثنين للبحث في أزمة لبنان، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وشدد البيان على "ضرورة أن يتحمل النواب اللبنانيون المسؤولية التي تقع على عاتقهم بموجب الدستور ويشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد"، بينما منصب الرئاسة شاغر منذ أكثر من ثمانية أشهر في البلد الذي يشهد انهياراً اقتصادياً كاملاً.
وفشلت محاولة جديدة في البرلمان في منتصف يونيو/حزيران لانتخاب رئيس في ظل استمرار التجاذب بين حزب الله وخصومه.
وتابع البيان أن الدول الخمس "تحث الزعماء والأحزاب اللبنانية على اتخاذ خطوات فورية للخروج من المأزق السياسي الحالي" و"درست خيارات ملموسة في ما يتعلق باتخاذ إجراءات بحق الذين يعرقلون التقدم في هذا الشأن".
وأوضح النص: "تقف الدول الخمس على أهبة الاستعداد للعمل جنباً إلى جنب مع لبنان، لدعم تطبيق إجراءات الإصلاح (التي أوصى بها صندوق النقد الدولي) والتي تعتبر ضرورية لازدهار هذا البلد واستقراره وأمنه".
وشدد ممثلوها على "الحاجة المطلقة لإصلاح النظام القضائي واحترام دولة القانون لا سيما في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020".
وخلص البيان إلى القول "تظل المملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا وقطر مصممة على دعم لبنان، وتعتزم مواصلة تنسيق جهودها لصالح الشعب اللبناني".