حكمت محكمة الثورة الإيرانية بالإعدام على ثلاثة شبان إيرانيين، كلهم في العشرينيات من عمرهم، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للنظام، وذلك بعد إدانتهم بتهمة قيادة المظاهرات.
وكان اثنان من هؤلاء الشباب قد هربا إلى تركيا بعد ملاحقتهما من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وقدما طلب لجوء سياسي هناك، لكن الشرطة التركية ألقت القبض عليهما وسلمتهما لطهران.
وذكرت وكالة "هرانا" التابعة لـ"مجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين" أن القضاء الإيراني حكم بالإعدام على كل من أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي بعد إدانتهم بـ"قيادة أعمال الشغب" خلال احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفقاً للمنظمة، فقد حكم القاضي أبو القاسم صلواتي، رئيس محكمة الثورة في طهران والموضوع على قائمة العقوبات الدولية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، على المتهمين بأحكام سجن وجلد أيضاً.
وأضافت أن أمير حسين مرادي حُكم عليه، بالإضافة للإعدام بالسجن لمدة 16 عاما وبـ74 جلدة، أما سعيد تمجيدي ومحمد رجبي فحكم عليهما بالإعدام وبالسجن 11 عاما وبـ74 جلدة لكل منهما، وذلك بعد إدانتهم بـ"قيادة أعمال شغب" وبـ"الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية".
يذكر أن السلطات الإيرانية قمعت بشدة الاحتجاجات التي اندلعت إثر قرار زيادة أسعار البنزين بمقدار ثلاثة أضعاف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي سرعان ما تحولت إلى انتفاضة مناهضة للنظام في 29 من أصل 31 محافظة إيرانية.
وقامت قوات الأمن، مدعومةً بوحدات مكافحة الشغب الخاصة وقوات الحرس الثوري وعناصر الميليشيات الموالية للنظام متنكرة بملابس مدنية، بحملة قمع مفرطة ضد المتظاهرين استمرت أربعة أيام، قُتل خلالها حوالي 1500 من المتظاهرين، واعتقل أكثر من 10 آلاف شخص، يتعرض الكثير منهم للتعذيب أدى لوفاة العشرات منهم، وفقاً لمنظمات حقوقية.