نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، ضمن عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، "ملتقى فرسان الإنسانية"، وذلك بهدف تكريم متطوعي نظيرتها من الهلال الأحمر العربي السوري في أربع محافظات سورية، بحضور معالي المهندس عامر إسماعيل هلال، محافظ اللاذقية، ومحمد شماع، نائب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ومحمد خميس الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، وعددٍ من المتطوعين من كلا الجهتين؛ الذين شاركوا في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة بعد زلزال 6 فبراير الماضي.
وقال المهندس عامر إسماعيل هلال، محافظ اللاذقية، إن زلزال 6 فبراير الذي ضرب عدداً من المدن السورية ترك تداعيات عظيمة، وأن الضرر المادي الذي تمخض عنه لم يكم أقل وقعاً وخطراً من الضرر النفسي، مؤكدا أن العامل الإغاثي والإنساني لعب الدور الأكبر في التخفيف من وطأة هذه الكارثة الإنسانية على المتضررين.
وأشاد محافظ اللاذقية خلال كلمته في الملتقى الذي عقد بمركز الأسد للثقافة والفنون؛ بدور الجهات الطبية وفرق الإنقاذ وجميع الفرق الإغاثية المحلية والعربية الشقيقة التي شاركت في إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا، مؤكداً أن الشعب السوري لا ينظر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها دولة التقدم والتحضر والمدنية فقط، بل ينظر أولاً إلى القيم والمبادئ والأخلاق التي يتميز بها شعبها الذي يمتثل نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تعد مثالاً يحتذى في العطاء والمحبة والمثل العليا.
وأضاف، أن عملية "الفارس الشهم 2" تعد تكريساً حقيقياً لهذا الفكر وهذا النهج في الإغاثة وتقديم المساعدات بكافة أشكالها الطبية والتعليمية والنفسية وغيرها، مشدداً على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين والأفق العظيم التي تتشاركه الدولتان في الأخلاق والقيم الحميدة، وهو ما لخصه الرئيس بشار الأسد بالقول :"كل السوريين يقولون إن طريقة مساعدة الإمارات مليئة بالمحبة".
بدوره، قال محمد خميس الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، إن ملتقى فرسان الإنسانية هو مبادرة من أجل تكريم 200 متطوع من الأشقاء في الهلال الأحمر العربي السوري من أربع محافظات سورية هي اللاذقية، وحلب، وحمص، وحماه، ممن كان لهم دور كبير أثناء نكبة زلزال 6 فبراير الماضي، وكانوا خير سند للهلال الأحمر الإماراتي في عمليات الإغاثة في سوريا بالإضافة إلى مشاركتهم في تنفيذ المبادرات التي أطلقتها عملية "الفارس الشهم 2".
وتواصل دولة الإمارات جهودها دعماً للأشقاء في الجمهورية العربية السورية خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل، وذلك عبر توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر، والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة، ضمن عدة محاور تستهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتخفيف عنهم.