أشعلت قصة الشاب السعودي الذي توفي بسبب حادث مروري مروع في منطقة حائل، غضب السعوديين الذين انتقدوا استهتار بعض الشباب بأرواح الناس والسرعة الجنونية في القيادة والمراوغة في الشوارع، والتي تعرض حياة الأبرياء للخطر، وتصدر وسم #سند_جلال_الإيداء محركات البحث، بعد وفاته في حادث مروع وسط دعوات السعوديين له بالرحمة والمغفرة.
وقال شقيقه حمد الإيداء لـ "العربية.نت": "كنا منزعجين من نشر قصة الحادث، وما حدث لأخي خوفاً على مشاعر الأسرة والوالدة، ولكن بعد أن شاهدنا ردة فعل الناس الذين أتوا لدفنه في مقبرة صبان وترحموا عليه، هونوا علينا هذا المصاب، وهذه الفاجعة، وليس بيدنا سوى الصبر واحتساب الأجر، ونطلب من الجميع الدعوة لفقيدنا".
وأضاف أن "شقيقه "سند" يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل في شرطة حائل، وترك أخي إرثا كبيرا من محبة الناس وعمل الخير الذي لمسناه لكل من جاء لتعزيتنا".
سند لكل الناس
من جهته، أشار منصور الشمري صديق المتوفى "سند" لـ"العربية.نت" أن "الحادث تم على كوبري عقدة على الحزام الدائري، وقد كان آخر لقاء مع سند خلال صلاة الفجر، فوفاته فاجعة غير متوقعة، فقد عُرف عنه التفاني في عمل الخير والبر بكبار السن الذين كان يساعدهم وينقلهم لمدارس تحفيظ القرآن، حتى كسب محبة الناس".
القبض على المتسبب
وأعلن مرور منطقة حائل القبض على شخص ظهر في محتوى مرئي يقود مركبته بسرعة عالية، واصطدامه بأخرى، ما أدى إلى وفاة قائدها، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى جهة الاختصاص.
تفاصيل الحادث
يذكر أن الحادث وثّقته كاميرا "داش كام" مثبتة في مقدمة إحدى السيارات، وقد وقع بين سيارتين في السعودية.
ووقع الحادث بين سيارة بيضاء مسرعة ومركبة أخرى فوق أحد الجسور في قرية عقدة في منطقة حائل (شمال السعودية).
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي يوثق الحادث، ويظهر الفيديو المتداول السيارة البيضاء وهي تسير بسرعة جنونية فتصطدم من الخلف بسيارة أخرى، ما أدى لاشتعال النيران فيها ومقتل قائدها.
وأظهر المقطع لحظة اشتعال السيارة وصعود الدخان الكثيف من السيارة، وسط تجمع عدد كبير من السيارات لمحاولة مساعدة وإنقاذ قائدها، إلا أنه تبين لاحقاً أنه توفي داخل المركبة.
تعليق النيابة العامة
بدورها، كشفت النيابة العامة عن أن السلامة المرورية تتمتع بحماية جزائية مشددة تُرتب على سائق المركبة مسؤولية تجاه السلوكيات والممارسات المتعلقة بتجاوز السرعة بما يعرِّض السلامة العامة للخطر، وتُعد جريمة كبيرة موجبة للتوقيف.
وأوضحت أن تجاوز السرعة بأكثر من 30 كلم/ساعة على الطريق المقيد بسرعة 140 كلم/ساعة، وتجاوز السرعة بأكثر من 50 كلم/ساعة إذا كانت السرعة المحددة على الطريق من 120 كلم/ساعة فأقل، تعد من قضايا السير التي تقع أثناء قيادة المركبة بما يعرض السلامة العامة للخطر.
وأشارت النيابة إلى أنه في حال نتج عن تجاوز السرعة وفاة، أو زوال عضو، أو تعطيل منفعة أو جزء منها، أو إصابة مدة الشفاء منها تزيد على 21 يومًا فيعد ذلك موجبًا للمساءلة الجزائية.
ووصفت النيابة هذه السلوكيات بأنها من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف طبقًا لقرار النائب العام رقم (1)، تاريخ 1 / 1 / 1442هـ، الفقرة رقم (19) من البند (الأول).