قفز سهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية بنحو 145% منذ بداية العام الحالي حتى الآن، وسط تكهنات متزايدة بأسباب ارتفاع السهم منها إعلان الشركة عن اكتشاف جديد.
وارتفع سعر سهم "تسلا" من 113.6 دولار في بداية العام، إلى سعر 264.6 دولار بنهاية جلسة أمس، تزامن ذلك مع ارتفاع القيمة السوقية للشركة لتقترب من 840 مليار دولار، بعد أن أضافت نحو ربع تريليون دولار لقيمتها السوقية خلال شهر واحد فقط.
وانعكس ارتفاع القيمة السوقية على ثروة الملياردير إيلون ماسك رئيس تسلا وأغنى رجل في العالم، بمكاسب بلغت نحو 98.7 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، حتى نهاية جلسة الخميس، ليصل إجمالي ثروته إلى 236 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وبينما يعادل سعر السهم نحو 80 ضعف ربحيته، كما يعادل نحو 18 ضعف القيمة الدفترية، ويعادل 10 أضعاف حصة السهم من المبيعات، فإنه بموازين عالم الاستثمار تشير هذه الأرقام إلى أن السهم مبالغ في سعره بشدة، إلا إذا كانت أرباح الشركة سترتفع بشكل كبير جدا مستقبلا، ولذلك تتزايد التساؤلات بشأن إمكانية إخفاء "تسلا" اكتشاف جديد يقود إلى توقع ارتفاع أرباحها.
ومن بين التفسيرات الشائعة لارتفاع السهم، الذكاء الاصطناعي وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التي دللت على ذلك، بتزامن موجة الارتفاع الحاد للسهم مع مكاسب سهم Nvidia بعد تجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار لبعض الوقت على خلفية التوقعات لمبيعات قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
في الوقت ذاته، يرى بعض محللي وول ستريت أن المستثمرين يتعاملون مع "تسلا" كشركة للذكاء الاصطناعي أولا ثم كشركة لصناعة السيارات ثانيا.
وتتزايد التكهنات والتوقعات في الأسواق للآفاق التي يفتحها الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات لاسيما في تطوير المركبات الذاتية القيادة.
وتتحدث بعض بيوت الخبرة باهتمام عن الـrobotaxis أو التاكسي الروبوت وهي عبارة عن سيارة ذاتية القيادة يمكن أن تحدث ثورة في نماذج خدمات المواصلات وتجعل معظم الناس يستغنون عن امتلاك سيارة مستقبلاً، لكن المراهنة على هذه التقنية تحتاج إلى قفزة ثقة بالمجهول لأنها تقنية لا تزال في المراحل الاختبارية وحتى إذا نجحت هناك من يتقدم على تسلا في تطويرها لا سيما ألفابت الشركة الأم لغوغل التي تشغل بالفعل عدداً محدوداً من سيارتها الذاتية القيادة "Waymo" في بعض المدن الأميركية، وهو ما ينطبق على سيارةCruise من GM، وفقاً لصحيفة "وول ستريت".
وبينما التاكسي الروبوت ليس تفسيرا منطقيا لارتفاع السهم، إذ ترد على ألسنة المحللين الاتفاقيات التي وقعتها فورد وgm لاستخدام شبكة أجهزة الشحن الخاصة بـ"تسلا" والاستفادة من زيادة المبيعات في ظل إعفاءات ضريبية أميركية.
وتبددت مخاوف المستثمرين بشأن تفوق إنتاج "تسلا" للسيارات أكثر من حجم تسليماتها، حيث حققت شركة صناعة السيارات انتصارات كبيرة على صعيد محطات الشحن. في وقت سابق، انضمت العديد من شركات السيارات مثل "فورد"، و"جنرال موتورز" في تبني معيار "تسلا" في الشحن.