اكتشف منقبون عن الأحافير، طائر نافق محفوظ بشكل جيد بسبب الجليد، ظهرت معالمه بشكل واضح واحتفظ بريشه وجسده بشكل سليم ليتبين لاحقا أنه فارق الحياة قبل آلاف السنين.
وظن الفريق في بداية الأمر أنه فارق الحياة قبل أيام، لكنهم اكتشفوا أنه طائر منقرض شبيه بطائر القبرة، والذ يطلق عليه لقب "الطائر الجليدي"، والذي يعود إلى الفترة الوسطى من العصر الجليدي المتأخر.
وبحسب العلماء مات الطائر قبل 46 ألف عام، واحتفظت به الثلوج وطبقات الجليد سليما في سيبيريا الروسية.
وقام باحثون من جامعة "ستوكهولم" والمتحف السويدي للتاريخ الطبيعي بتحليل الطائر المتجمد واعتبروا أنه من فصيل طائر "القبرة" وهي أنثى تجولت في الأرض قبل آلاف السنين، بوزن يبلغ حوالي 44 إلى 49 كيلوغراما.
وبينت الدراسة أن الطائر احتفظ بريشه متعدد الألوان، على الرغم من وجوده في الصقيع لآلاف السنين، واعتبر العلماء أن هذه العينة "تسمح لنا بدراسة الشخصيات المورفولوجية، وكذلك بيئة وتطور عدد من الأنواع الحيوانية المنقرضة والمحافظة عليها" بحسب موقع "nachedeu".
ويشير التحليل الوراثي أيضًا إلى أن الطائر ينتمي إلى مجموعة من الأصناف التي كانت سلفًا مشتركًا لنوعين من "القبرة" التي تعيش اليوم، أحدهما في سيبيريا وواحد في سهول منغوليا.
وبينت الدراسات التي طبقت على الطائر أنه مات بحالة طبيعية ولم يكن موته نتيجة لحادث عنيف أو هجوم، بالنظر إلى عدم وجود أي دلائل على ذلك، وأن عدم تحلله ناجم عن ثبات درجة حرارة الجليد لفترات طويلة من الزمن.