أفادت صحيفة "الاقتصادية" بأن حصة الصين من تجارة السعودية الخارجية زادت إلى 17.7% خلال 2022 مقارنة بنحو 13.1% قبل عشرة أعوام.
وفي تقرير استند إلى بيانات رسمية لوحدة التقارير فيها، بينت "الاقتصادية" أن تجارة السعودية مع الصين نمت 49% في آخر عشرة أعوام، لتصل إلى 400 مليار ريال في 2022 مقارنة بنحو 267.4 مليار ريال خلال 2013، لافتة إلى أنه خلال تلك الفترة، بلغ حجم التجارة السلعية بين الدولتين 2.5 تريليون ريال، ما يمثل 15% من إجمالي تجارة السعودية للفترة، البالغة 16.15 تريليون ريال.
وأشار التقرير إلى أن تجارة السعودية مع الصين خلال الأعوام المذكورة، تفوقت على تجارة المملكة مع أمريكا بأكثر من 1.5 مرة، وسط تركيز بوصلة تجارة المملكة شرقا مع تصدر أربع دول آسيوية الشركاء التجاريين، هم الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية.
وأوضحت "الاقتصادية" أن السعودية صدرت العام الماضي ما قيمته 249.9 مليار ريال إلى الصين تمثل 16% من صادرات السعودية، بينما استوردت نحو 149.25 مليار ريال من الصين، تمثل 21% من واردات السعودية، لتسجل الرياض بذلك فائضا تجاريا مع بكين بلغ 100.7 مليار ريال، وهو أعلى فائض تجاري منذ عام 2013.
وحسب "الاقتصادية، تسعى المملكة إلى بناء شراكة استراتيجية تدعم التجارة والاستثمار مع الجانب الصيني، وتجعل المملكة الشريك الاستراتيجي الأول الموثوق للصين في المنطقة، فيما تولي الرياض وبكين اهتماما بالغا بتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030"، وتطوير التعاون في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تجارة السعودية مع الصين زادت في الأعوام العشرة الماضية من 13.1 إلى 17.7%، فإن تجارة المملكة مع الهند زادت كذلك إلى 8.7% مقارنة بـ7.4% عام 2013.
ونقلت "الاقتصادية" عن صندوق النقد الدولي أن الصين والهند ستمثلان معا نحو نصف إجمالي نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، ما يؤكد الدور المتزايد لآسيا في الاقتصاد العالمي.
هذا وتراجعت نسبة تجارة السعودية مع اليابان من 10.5 إلى 7.9%، بينما التجارة مع كوريا الجنوبية شكلت 7.2% خلال 2022 مقارنة بنسبة 8.2% قبل عشرة أعوام.
المصدر: "الاقتصادية"