أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، موضحا في نفس الوقت أن السعودية تواصل تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع أميركا.
"داعش يهدد العالم كله"
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش في الرياض، أن تهديد تنظيم داعش لا يقتصر على دول الساحل بل العالم كله، مشيرا إلى أن المملكة تولي جهودا كبيرة للتصدي لتمويل تنظيم داعش.
"يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا"
وقال إن التطبيع يصب في مصلحة المنطقة لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا.
كما قال إنه "من المؤسف أن دولا متقدمة ترفض استعادة مواطنيها من مخيم الهول"، مشددا على متانة العلاقات السعودية الأميركية.
أزمة السودان
وشدد على أن المملكة ستواصل العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني، مشددا على ضرورة أن يتحمل طرفا الصراع بالسودان مسؤولياتهما وتجنب مزيد من الدمار.
وأكد أن العمل جار مع إفريقيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية، موضحا "نؤمن بمسؤولية تجاه إفريقيا كمصدر مهم للتعاون".
"الصين شريك مهم"
في حين، أكد أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، أوضح مواصلة تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع أميركا.
بينما في الملف السوري، أشار إلى أن الحوار مع سوريا يساهم في حل المشاكل الإنسانية هناك.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، إن بلاده ملتزمة بتعزيز واستمرار الشراكة في المنطقة، معربا عن امتنانه لإسهامات السعودية في التحالف الدولي ضد داعش.
"جهود جبارة"
وأوضح أن السعودية انطلقت في جهود جبارة وتاريخية لتحديث اقتصادها.
وأضاف أن هدف واشنطن وقف إطلاق نار دائم في اليمن وإطلاق عملية سياسية شاملة، لافتا إلى العمل عن كثب مع السعودية بشأن الوضع في اليمن.
وأشار إلى التركيز مع دول المنطقة على مواجهة سلوك إيران المزعزع في المنطقة، مشددا على أن العلاقات مع دول الخليج مهمة لأميركا ودول المنطقة.
"قرار غير صحيح"
أما عن الوضع في السودان، فقال بلينكن إن السعودية تقود حملات دبلوماسية لوقف النار بالسودان وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن واشنطن متفقة مع الشركاء بشأن الأمور التي على بشار الأسد الالتزام بها، لكنه قال "لا نعتقد أن اندماج سوريا مجددا في الجامعة العربية كان قرارا صحيحا".