قالت مصادر حكومية، إن ملف الرواتب يشهد تعقيدات جديدة إثر رفع مليشيا ايران في اليمن سقف مطالبها بهذا الخصوص.
وأوضح احد المصادر - مطلع على سير المفاوضات التي تتوسط فيها الرياض ومسقط أن "مليشيا ايران في اليمن وضعت تعقيدات جديدة، بشأن الاتفاق على آلية تسليم رواتب الموظفين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، والمتوقفة منذ سنوات".
وأضاف المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن مليشيا ايران في اليمن " اشترطت صرف مرتبات لكل عناصرها ومليشياتها (مدنيين وعسكريين) حسب كشوفات هذا العام، فيما الشرعية تطرح كشوفات 2014".
وأشار إلى أن "مليشيا ايران في اليمن كانت سابقا توافق على صرف الرواتب، بناء على كشوفات 2014 (قبل اندلاع الحرب)، لكنه رفع السقف مؤخرا".
ولفت المصدر إلى أن قائد مليشيا ايران في اليمن رفع سقف مطالبه نتيجة معرفته بالرغبة الصادقة للحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، لإحلال السلام في اليمن".
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في كلمته خلال القمة العربية بمدينة جدة السعودية الأخيرة، إنه "بدلاً من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل المليشيا للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط".
وأضاف أن "هذه الإجراءات الحوثية تأتي سعياً منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وإعاقة فرص توسيعها لتشمل الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات.
ورغم التعقيدات الحاصلة، تتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين مارس/ آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهي قطيعة استمرت 7 سنوات.
