ترأس جمعة محمد الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وفداً من الوزارة للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجموعة العمل المعنية بالتجارة والاستثمار ضمن مجموعة العشرين والمنعقد في مدينة بنغالور الهندية في مايو الجاري. وشارك في هذا الحدث الدولي الذي انعقد خلال دورة رئاسة الهند لمجموعة العشرين أكثر من 100 من ممثلي الدول الأعضاء في المجموعة والدول المدعوة والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية لمناقشة آخر مستجدات القضايا العالمية المتعلقة بالتجارة والاستثمار. وخلال الاجتماع، أكد الكيت التزام دولة الإمارات بقيادة أجندة إصلاح منظومة عمل التجارة الدولية والتي ستكون أولوية رئيسية عندما تستضيف الدولة الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بأبوظبي في فبراير المقبل. كما شدد على أهمية التعاون الدولي في تعزيز سلاسل التوريد وعلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في حركة التجارة العالمية، وتصميم سياسات تشجع على تنويع مصادر الاستيراد.
وتسعى "مجموعة عمل التجارة والاستثمار" ضمن مجموعة العشرين من خلال هذا الاجتماع إلى البناء على المخرجات الرئيسية للمؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في جنيف، والذي شهد التوصل إلى اتفاقيات مهمة بخصوص دعم مصائد الأسماك وحل النزاعات التجارية، كما سعى المشاركون إلى تسريع جهود إصلاح منظمة التجارة العالمية لضمان نظام تجاري عالمي مفتوح وشامل وشفاف وهو أمر حيوي لضمان استدامة النمو وتوفير الفرص لجميع الدول الأعضاء.
ورحب الكيت بالمناقشات حول رقمنة التجارة لا سيما ما يتعلق بتمكين الشركات من تقديم منتجات وخدمات جديدة إلى عدد أكبر من العملاء عبر الفضاء الإلكتروني في جميع أنحاء العالم، حيث تعد التجارة الإلكترونية محركاً مهماً لزيادة حجم التجارة الدولية ونطاقها وسرعة وصولها، مشيراً سعادته إلى أن تسريع الاستثمار في حلول سلاسل التوريد الرقمية يظل على رأس جدول الأعمال الاقتصادي لدولة الإمارات حيث أنها ملتزمة باستحداث ممرات تجارية افتراضية لتسهيل التدفق التجاري من دون معاملات ورقية عالمياً من خلال استخدام أنظمة التبادل الرقمي.
وقال سعادة الكيت تعليقاً على أهمية اجتماعات "مجموعة عمل التجارة والاستثمار": "تعكس مشاركة دولة الإمارات في هذه الاجتماعات تحت مظلة مجموعة العشرين الدور المتنامي للدولة في تعزيز التعاون وحشد التوافق بشأن حلول القضايا الحرجة التي تؤثر على التجارة الدولية، وستساهم هذه الاجتماعات بشكل كبير ليس فقط في بلورة آلية إصلاح منظمة التجارة العالمية ولكن أيضاً في ضمان تلبية النظام التجاري متعدد الأطراف لاحتياجات القرن الواحد والعشرين".
يشار إلى أنه سيتم رفع تقارير بالتقدم المحرز من مجموعات العمل المختلفة لمجموعة العشرين ومنها "مجموعة عمل التجارة والاستثمار" إلى قمة قادة المجموعة المقرر عقدها يومي 9 و10 سبتمبر المقبل في العاصمة الهندية نيودلهي.
وتتزامن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين مع استعدادها لاستضافة منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والاستثمار (الأونكتاد) في أكتوبر المقبل، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي، والاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد مطلع العام المقبل.