اختتم رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، اليوم الاثنين، ثلاث تجارب تعليمية توعوية أثناء رحلتهما في محطة الفضاء الدولية، وذلك بمشاركة 12 ألف طالب في مختلف مدارس السعودية وعبر التفاعل اللحظي من خلال الأقمار الاصطناعية.
فقد شهد 47 موقعاً ومدرسة بالتزامن متابعة التجارب وتنفيذها، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ومدارس الرياض، ومدارس مسك.
وركزت التجارب التعليمية التي استمرت ثلاثة أيام على تجربة انتشار الألوان السائلة بالتركيز على ميكانيكا السوائل، وتجربة الطائرة الورقية الفضائية بالتركيز على الديناميكية الهوائية، وتجربة أنماط انتقال الحرارة بالتركيز على طرق انتقال الحرارة.
كذلك شهدت التجارب تفاعلا لحظيا ومباشرا بين الطلاب ورائدي الفضاء أثناء إجراء التجارب، من خلال التواصل المباشر بين الجانبين.
أسئلة طلابية
وأتيحت الفرصة أمام الطلاب لتوجيه أسئلتهم لرائدي الفضاء فيما يتعلق بالتجارب التعليمية، ومقارنة نتائج تجاربهم في الأرض مع تلك التي أجراها طاقم الفضاء السعودي على متن محطة الفضاء الدولية.
جاءت التجارب التعليمية التوعية الثلاث ضمن 14 تجربة علمية رائدة يجريها رائدا الفضاء السعوديان، ضمن مهمتهم العلمية، على متن محطة الفضاء الدولية.
وتضمنت ست تجارب في الدماغ والجهاز العصبي، وأربع تجارب في الخلايا المناعية، وتجربة في تكنولوجيا استمطار المياه.
تجارب علمية
من جانبها، أوضحت الهيئة السعودية للفضاء، أن التجارب التعليمية الثلاث تؤكد توجه المملكة نحو استكشاف الفضاء، واستشراف علومه لخدمة البشرية وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 في صناعة الفضاء.
وأكدت أهمية التجارب التعليمية في تنمية معارف ومهارات الطلبة في مجال علوم وهندسة الفضاء وتصميم وهندسة مركبات الإطلاق.
وأشارت إلى أنها تأتي ضمن توجه تعليم الفضاء في الفصول الدراسية، وبرامج ما بعد المدرسة، وعقد ورش تعليمية لتحفيزهم وتعزيز الوعي المعرفي بعلوم الفضاء والمساهمة في تحسين جودة الحياة على الأرض، من خلال مقارنة تجاربهم في الأرض مع تلك التي يتم إجراؤها من قبل الطاقم السعودي على متن محطة الفضاء الدولية.
يذكر أن برناوي والقرني انطلقا مع زميليهما رائدة الفضاء السابقة في وكالة "ناسا" بيغي ويتسن، ورائد الأعمال الأميركي جون شوفنر، الأحد الماضي، على متن الصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، في رحلة تنظمها شركة "أكسيوم سبيس"، نحو محطة الفضاء الدولية ISS، حيث سيبقون لمدة 10 أيام.