أكد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تبني على سجلها الحافل بالابتكار في مجال المناخ، وأنها استفادت من مزاياها الطبيعية والتكنولوجية كمركز للطاقة لإنشاء نظام بيئي للحلول المناخية.
ولفت معاليه إلى أن الإمارات استثمرت حتى الآن 50 مليار دولار أمريكي في الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، وتعهدت باستثمار أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج على مدى العقد المقبل.
وأشار معاليه خلال مشاركته اليوم، الجمعة، كضيف شرف في الدورة العاشرة لمؤتمر نيفسكي للبيئة الذي يعقد في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الاتحادية، إلى أن الإمارات أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاقية باريس للمناخ، وتلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد، والأولى في المنطقة التي تعلن عن مبادرة الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وقال معاليه: "لقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة، بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الذي سيكون الأول بعد اتفاق باريس لإجراء تقييم عالمي للتقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف المناخية العالمية".
وأوضح أن استضافة دولة الإمارات لـ COP28في مدينة إكسبو دبي في نوفمبر 2023، تهدف إلى تحويل وتسريع العمل المناخي بشكل عاجل للوفاء بالالتزامات التي قطعها العالم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وسيتبنى COP28 تعزيز أصوات المجتمعات الأكثر احتياجا والممثلة بشكل أقل، ويدعم التغييرات للنهوض بالاقتصاد، وسيسلط الضوء على التقدم المحرز وكيفية البناء عليه.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تنظر إلى العمل المناخي على أنه فرصة، ولقد استندت إلى طموحها حول التقدم المناخي للمضي قدما وتنويع اقتصادها، وخلق المعرفة والمهارات والوظائف للشباب، مع المساهمة بوضع حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر علينا جميعاً.
وقال معاليه: "يطيب لي المشاركة في أعمال هذا المؤتمر الذي أصبح منصة دولية وأداة فاعلة للحوار وتبادل الآراء التي من شأنها تعزيز فرص التعاون بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية والعلمية على المستويين الوطني والدولي، وذلك بهدف الارتقاء بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالبيئة، وكذلك الاستثمار الأمثل في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة لصالح جميع الشعوب".
شارك في المؤتمر الذي يحمل عنوان "علم البيئة حق وليس امتيازا"، والذي نظمه مجلس الاتحاد التابع للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كل من: مروان عبيد المهيري، وضرار بالهول الفلاسي، وسارة محمد فلكناز، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، وعائشة رضا البيرق، أعضاء المجلس، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، بحضور رؤساء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية وممثلي منظمات دولية.
من جهة أخرى التقى معالي صقر غباش والوفد المرافق له خلال زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية حاليا، ألكسندر بيلسكس رئيس المجلس التشريعي لمدينة سانت بطرسبرغ، وبحثا سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين الجانبين.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بین دولة الإمارات وروسیا الاتحادية، وجهود البلدين الصديقين لتعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. كما استعرض الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وقال معاليه: " تلعب العلاقات البرلمانية دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر المشتركة حيال الكثير من الملفات الوطنية والإقليمية والدولية، وقد تطورت العلاقة البرلمانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في ضوء الرغبة المشتركة في تفعيل التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة بهدف تحقيق المصالح المشتركة".
حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كلاً من: مروان عبيد المهيري، وضرار بالهول الفلاسي، وسارة محمد فلكناز، والدكتورة شيخة عبيد الطنيجي، وعائشة رضا البيرق، أعضاء المجلس، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.