يعتزم مصرف "جي بي مورغان" الأميركي، وهو أحد أكبر وأشهر البنوك في العالم، استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم النصح والمشورة للمستثمرين، لتكون هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى العالم.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها شبكة (CNBC) الأميركية، واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن "جي بي مورغان" بدأ بتطوير خدمة برمجية أو تطبيق إلكتروني شبيه بـ(ChatGPT)، وتعتمد هذه الخدمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل اختيار الاستثمارات للعملاء.
وتقدم البنك بعلامة تجارية لمنتج يسمى (IndexGPT) هذا الشهر، وفقاً لإيداع من البنك الذي يتخذ من نيويورك مقراً له، بحسب ما نقلت "سي إن بي سي".
وسوف يقوم التطبيق الذي يجري تطويره (IndexGPT) بتقديم جملة من الخدمات للمستثمرين بما في ذلك "تحليل واختيار الأوراق المالية المصممة لاحتياجات العملاء".
ودفع النجاح الكبير لتطبيق (ChatGPT) التابع لشركة (OpenAI) العام الماضي صناعات بأكملها إلى مواجهة وصول الذكاء الاصطناعي. وأشعل "تشات جي بي تي" الذي يستخدم نماذج لغوية ضخمة لإنشاء ردود تبدو بشرية على الأسئلة، سباقًا بين عمالقة التكنولوجيا وصانعي الرقائق حول ما يُنظر إليه على أنه الابتكار التأسيسي التالي.
وتقول المعلومات إن "جي بي مورغان" بدأ بالفعل في اختبار التطبيق الذكي ولكن للاستخدام الداخلي فقط، حيث يتضمن طرقاً لمساعدة محللي البنك في إنشاء رمز أو الإجابة على استفسارات المستشارين الماليين.
وقال محامي العلامات التجارية في واشنطن جوش جيربن إن "جي بي مورغان" قد يكون أول شركة مالية تهدف إلى إطلاق منتج يشبه "تشات جي بي تي" مباشرة لعملائه.
وتابع جيربن: "هذا مؤشر حقيقي على أنه قد يكون لديهم منتج محتمل لإطلاقه في المستقبل القريب". وأضاف: "شركات مثل جي بي مورجان لا تقدم فقط علامات تجارية للمتعة".
ويجب على "جي بي مورغان" إطلاق (IndexGPT) في غضون ثلاث سنوات تقريباً من الموافقة لتأمين العلامة التجارية، وفقاً للمحامي. وقال إن العلامات التجارية تستغرق عادة ما يقرب من عام للموافقة عليها، وذلك بفضل تراكم الأعمال في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة.
وقال جيربن إن الطلبات عادة ما تكون مكتوبة بشكل غامض لمنح الشركات أوسع حماية ممكنة.
لكن ملف "جي بي مورغان" يحدد بشكل واضح أن التطبيق يستخدم نفس تقنية الذكاء الاصطناعي المستخدمة في برنامج "تشات جي بي تي".
وقال جربن: "إنه ذكاء اصطناعي. برنامج لاختيار الأوراق المالية"، وأضاف: "يبدو لي وكأنهم يحاولون إخراج المستشارين الماليين من العمل".