يشهد مشعر منى خلال هذه الأيام تسابقاً بين القطاعات الحكومية والخاصة وشركات الحج وشركات الطوافة، في عملية تجهيز وتهيئة مخيمات حجاج بيت الله الحرام، وذلك استعدادًا لاستقبالهم في يوم التروية وأيام التشريق.
كما يشهد مشعر منى استعدادات تامة من جميع الجهات المعنية ذات العلاقة بالحج، والتي تبذل كل طاقاتها وإمكاناتها لتوفير سبل الراحة والأمن والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وتهيئة احتياجاتهم حتى يتمكنون من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وخشوع.
وتحولت مدينة الخيام البيضاء إلى خلية نحل لتهيئة الأجواء المناسبة لضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج.
مصطفى هادي، مشرف عام موقع منى التابع لإحدى الشركات الذي كان منهمكاً في الإشراف على تجهيز أحد المخيمات، تحدث إلى "العربية.نت" قائلاً: نقوم حالياً بتجهيز المخيمات وعمل صيانة كاملة للكهرباء والسباكة والدهانات وأعمال الجبس والديكورات ودورات المياه داخل المخيمات.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تجهير المخيمات بالفرش والأسرة والمفارش، وكذلك تهيئة المطعم والانتهاء من كافة الترتيبات والتجهيزات داخل المخيمات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في يوم التروية وأيام التشريق.
يُشار أن مشعر منى يقع داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة، على بعد 7 كلم شمال شرقي المسجد الحرام، ويحيط بمشعر منى الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا فترة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر، وفي منى يبيت الحجاج ليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، لمن يتعجل وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.
