استضاف مركز دبي للسلع المتعدّدة، في بورصة دبي للماس، أمس، فعالية خاصة لدار سوذبيز للمزادات أزاحت خلالها الستار عن اثنتين من أندر وأغلى المجوهرات قيمةً في العالم، وهما: «ذي إترنال بينك»: «الوردية الخالدة»، التي تمثل أكثر ماسة وردية براقة في السوق ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها الـ 35 مليون دولار، و«ذي استريلا دي فيورا» : «نجمة الغضب» التي تعد ياقوتة نادرة تزن 55.22 قيراطاً ونظراً لأنها أكبر وأغلى حجرة ياقوت تظهر في مزاد علني فإنه من المتوقع أن تتجاوز قيمتها الـ 30 مليون دولار (كانت قد استضافت بورصة دبي للماس عرض هذه القطعة الخام خلال شهر سبتمبر 2022) .
وستكون المحطة القادمة لهاتين الجوهرتين الفريدتين، في مزاد في مدينة نيويورك يوم 8 يونيو.
وقالت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: «بعد ترسيخ مكانة دبي كمركزٍ عالمي لتجارة الماس، نحن متحمسون لاستضافة مجموعة من العطاءات والإبداعات هذا العام في بورصة الماس الخاصة من أنواع الماس والأحجار الكريمة الملونة، بما في ذلك الياقوت والياقوت الأزرق والزمرد.
ويسعدنا العمل مع دار سوذبيز مرة أخرى لتنظيم هذين المزادين المميزين لاثنتين من أروع الأحجار الكريمة من دبي إلى العالم». ومن المقرّر بعد ذلك عرض الجوهرتين للجمهور في صالة سوذبيز دبي، في قلب مركز دبي المالي العالمي من 22 إلى 26 مايو الجاري.
أحجار فريدة
وأكدت صوفي ستيفنز، أخصائيّة المجوهرات لدى سوذبيز، في المؤتمر الصحفي، أنه طالما يتم اختيار إمارة دبي كمحطة رئيسية لعرض أثمن القطع والمجوهرات النفيسة، من قبل دار سوذبيز دبي، وبعد أن كشف الستار عنها في دبي خلال الخريف الماضي كحجر كريم عيار 101 قيراط، من الرائع أن نرى إستيللا دي فورا في حالتها المصقولة حديثاً ونشهد عودتها المظفّرة إلى مركز دبي للسلع المتعددة كأكبر وأغلى ياقوتة في العالم تطرح في السوق.
فعرض مثل هذه الأحجار الفريدة من نوعها ضمنها، استمرار واضح لسعينا الدؤوب من أجل عرض أفضل جواهر العالم في دولة الإمارات.
وحول السعر المتوقع لبيع تلك الجوهرتين، تقول صوفي: إن دبي أصبحت وجهة مهمة لروائع المجوهرات والإبداعات بالعالم، وهو ما يجسده عرض هاتين الجوهرتين الاستثنائيتين فريدتي المستوى عالمياً، حيث من المتوقّع أن تحقّق كل منهما أكثر من 30 مليون دولار.
وتعد «ذي إستيللا دي فورا» أعجوبة من حيث الندرة والحجم، كما أنّ لونها المثير ووضوحها هما شهادة على عناية «فورا للأحجار الكريمة» القصوى وتقديرها لقيمة الياقوت. وتابعت: من الملفت كذلك، اعتبار«ذي إتيرنال بينك»، أهمّ ماسة وردية تطرح في السوق على الإطلاق وإحدى أندر المقتنيات في العالم.
«نجمة الغضب»
وأوضحت صوفي خلال حديثها بعض التفاصيل المهمة حول الجوهرتين: «نجمة الغضب» والتي تزن 55.22، و(الوردية الخالدة )، البالغ وزنها 10.57 قراريط. إذ أكدت أنه عندما أعلنت «فورا للأحجار الكريمة» كشفها التاريخي لأكبر ياقوتة بجودة الأحجار الكريمة تم اكتشافها على الإطلاق وهي «نجمة الغضب»، وذلك في مركز دبي للسلع المتعددة خلال شهر سبتمبر 2022، تصدّر هذا الخبر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، ما أثار حماسة هائلة وأحدث ضجّة في سوق الأحجار الكريمة.
وأضافت: اكتُشفت هذه الجوهرة عيار 101 قيراط في منجم فورا للياقوت في مونتيبيوز، موزمبيق خلال شهر يوليو من العام 2022، وسميت لاحقاً «نجمة الغضب» في إشارة إلى عمق لونها وحجمها المذهل، وحتى في حالتها الخام قبل أن يمسها الخبراء، وتم النظر إلى «نجمة الغضب» بوصفها كنزاً ثميناً من الطبيعة نظراً لما تتميز به من توهّج ووضوح هائل ولون أحمر زاهٍ يُعرف باسم «دم الحمام»، وهو لون مرتبط تقليدياً بالياقوت المكتشف في بورما فقط، الذي لم تمسه المعالجة الحرارية، والمظهر البلوري الفائق والحجم الذي لا يضاهى، وهي عناصر تجعل «ذي إستيللا دي فورا» أكبر ياقوتة وبمواصفات أعلى لجودة الأحجار الكريمة تظهر على الإطلاق في مزاد علني.
وبتقدير يزيد على 30 مليون دولار، تعتبر «ذي إستيللا دي فورا» أعلى ياقوتة قيمةً يجري طرحها في السوق.
وفيما يتعلق بجوهرة «الوردية الخالدة»، لفتت صوفي إلى أنها تعتبر من الماسات الزاخرة بدرجات اللون الوردي وبين أكثرها قيمة، حيث يميل لونها الوردي نحو البنفسجي، وهي الماسة الأغنى والأنقى والأكثر حيويّةً وقيمةً التي يجري طرحها في السوق، ويحمل هذا الحجر الكريم أعلى سعر للقيراط يوضع على ماسة أو حجر كريم (3 ملايين و311 ألفاً و258 دولاراً).
