تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الوثيق مع ماليزيا في المجالات كافة التي من شأنها دفع عجلة التنمية في البلدين الصديقين بما يعود بالخير على شعبيهما.
وتعكس الزيارات واللقاءات الرسمية المتبادلة والمستمرة بين كبار المسؤولين في البلدين عمق وصلابة العلاقات الإماراتية الماليزية التي تواصل تطورها المطرد بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب الجلالة السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا.
وتأتي زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إلى ماليزيا لتشكل محطة بارزة في مسيرة تعزيز علاقات الصداقة بين قيادتي وحكومتي البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بينهما خاصة في مجالات التجارة المتبادلة والطاقة.
وتحظى ماليزيا بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا، وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة، وذلك انطلاقا مما تتمتع به ماليزيا من حضور وأهمية في محيطها الإقليمي.
وشهدت العلاقات بين البلدين عبر عقود تطورا متصاعدا لاسيما بعد افتتاح سفارة ماليزيا في أبوظبي عام 1983، ومن ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في كوالالمبور عام 1995، وصولا إلى نوفمبر 2017 والذي وقعت خلاله دولة الإمارات وماليزيا مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية وإنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات.
وتحرص الإمارات على دعم مجالات التعاون مع ماليزيا وتنويع مقوماته في ظل ما يجمعهما من علاقات متينة وقيم ورؤى طموحة مشتركة وتطلعات إلى تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
الاقتصاد
وتعمل الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الدول ذات الاقتصاديات المتنامية والتي باتت جزءا مؤثرا في الاقتصاد الدولي، وتعتبر ماليزيا في طليعة تلك الدول.
وتمثل الإمارات الشريك التجاري الأكبر لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وسجلت التجارة غير النفطية بين البلدين في عام 2021 نحو 4.3 مليار دولار أمريكي بنمو نسبته 20 بالمائة مقارنة بعام 2020 والذي بلغت خلاله 3.5 مليار دولار أمريكي.
التعاون العسكري
ويجسد التمرين المشترك "نمر الصحراء" في نسخه المتتالية مدى حرص البلدين على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك بينهما في المجال العسكري، ومؤخرا وعلى هامش معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2023»، وقع الجانبان اتفاقية للتعاون العسكري في مجال التدريب والتنسيق وتبادل الخبرات على مستوى القوات البرية بين البلدين الصديقين.
الصحة
وشكل التعاون بين البلدين في مجال التصدي لفيروس كوفيد-19، نموذجا للتعاضد الدولي البناء في مواجهة الجائحة واحتواء تداعياتها الإنسانية، حيث أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات طبية إلى ماليزيا في نهاية شهر مارس 2020 شملت 20 ألف وحدة اختبار لفحص كوفيد-19 إلى جانب طائرة أخرى من المعدات الطبية منتصف مايو 2020 شملت 14000 وحدة من السوائل المطهرة يقدر وزنها بنحو سبعة أطنان إضافة إلى ذلك قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مساعدات غذائية تزامناً مع شهر رمضان 2020 للتخفيف من معاناة الفئات المحتاجة في ظل أزمة كوفيد-19 استفادت منها أكثر من 100 جهة وآلاف الأفراد.
الثقافة والتعليم
وتتشارك دولة الإمارات وماليزيا نشر قيم التسامح والاعتدال التي تجسدها طبيعة التركيبة السكانية والتنوع الثقافي لمجتمعي البلدين.
وفي مجال التعليم تعد ماليزيا وجهة تعليمية للطلاب الإماراتيين الذين يتابعون دراساتهم في جامعاتها خاصة في مجالات الإدارة والمحاسبة والقانون.