استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في جدة اليوم، الرئيس فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا.
وجرى خلال الاستقبال _ وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"_ استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ولي العهد خلال الاستقبال حرص المملكة ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية - الروسية) سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
من جهته نوه رئيس أوكرانيا بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ووصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ظهر الجمعة، إلى جدة بطائرة فرنسية أقلعت من بولندا.
وقال زيلينسكي حين وصوله، إنه سيجتمع مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في أول زيارة يقوم بها إلى المملكة.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن السعودية تضطلع بدور مهم، وأنه مستعد لنقل التعاون معها إلى مستوى جديد، وأن زيارته للسعودية ستتناول موضوعات بينها التعاون في مجال الطاقة.
كما صرح بعد وصوله إلى السعودية بأن أولوياته هي مناقشة صيغة السلام الأوكرانية، لإنهاء الحرب الروسية على بلاده، وحماية المسلمين في أوكرانيا، وعودة السجناء السياسيين من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وكانت مصادر "العربية" و"الحدث" أفادت، في وقت سابق، بأن الرئيس الأوكراني غادر في طريقه لحضور القمة العربية في السعودية. وقالت المصادر إن زيلينسكي سيسافر بعد ذلك إلى اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما باليابان على متن طائرة حكومية فرنسية.
وانطلقت، اليوم الجمعة، في جدة القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية وتعويل على أن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات الساخنة. وركزت أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.
هذا وسيقوم زيلينسكي بأبعد رحلة له عن بلاده، حيث يستعد القادة لكشف النقاب عن عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها. وأكد أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على التلفزيون الوطني أن زيلينسكي سيحضر القمة.
قال دانيلوف الجمعة: "كنا على يقين من أن رئيسنا سيكون حيث تحتاجه أوكرانيا، في أي جزء من العالم، لحل قضية استقرار بلادنا. ستكون هناك مسائل مهمة يتم تحديدها هناك، لذا فإن الوجود المادي هو أمر حاسم للدفاع عن مصالحنا".