على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الأربعاء، من جدة، أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن بلاده لا يمكن أن تغيب عن أي قمة عربية.
وجاء كلام الوزير السوري بإجابة منه على سؤال لـ"العربية"، حيث أشار إلى إمكانية حضور الرئيس السوري بشار الأسد الفعاليات يوم الجمعة القادم.
كما أعلن المقداد خلال لقائه مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن قرار من قيادتي البلدين قد اتخذ للتقدم بالعلاقات.
وأضاف أن بلاده ستتبادل مع السعودية كل التسهيلات لإعادة فتح السفارات بالرياض ودمشق.
أتت هذه التطورات بعد أيام من توقع مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري، عبد القادر عزوز، أن يشارك الرئيس بشار الأسد في القمة العربية، المقرر عقدها في مدينة جدة السعودية، الجمعة، مشدداً على أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية.
وأكد عزوز حينها على أن سوريا طالما كانت من أكثر الدول التي تحرص على حضور القمم واجتماعات جامعة الدول العربية على مستوى الرئيس.
سوريا لا يمكن أن تغيب عن أي قمة عربية
وأضاف أن سوريا بلا شك مع كل الجهود التي يبذلها الأشقاء العرب من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والرفاهية لشعوب المنطقة.
كما تذكر كيف كانت سوريا والسعودية ومصر نواة أساسية في معالجة القضايا والخلافات، وأيضاً الأزمات التي كانت تبرز في المنطقة، مشددا على أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على آفاق الحل السياسي والحوار والمصالحة الوطنية، بحسب تعبيره.
كذلك تحدث مستشار رئاسة مجلس الوزراء السوري عن دور السعودية في عودة سوريا للرَكب العربي، موضحا أن دمشق تنظر بارتياح كبير للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل استعادة مكانتها واستئناف أنشطتها في جامعة الدول العربية، وأيضاً في دعم الاستقرار من خلال الاتفاق السعودي الإيراني، بما يدفع إلى تصفير المشاكل والعمل على معالجة الخلافات بالحوار والتواصل والانفتاح البنَّاء والفعال.
عودة للحضن العربي
يشار إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، كان تلقى دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستعقد في مدينة جدة في 19 مايو/أيار الحالي.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية قبل أيام، استئناف عمل بعثة المملكة الدبلوماسية في سوريا.
أتى ذلك بعدما أعلن أمين عام الجامعة العربية التي تضم 22 دولة عربية، أحمد أبو الغيط، الأسبوع الماضي، عودة سوريا إلى كنف الجامعة العربية.