اتهم كل من المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ والحكومة اليمنية ، الخميس، إيران بالاستمرار في دعم جماعة الحوثيين بتوريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن، رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية.
وتحدث ليندركينغ للصحفيين، في إفادة عبر الإنترنت، عن أحدث زيارة له للمنطقة، وقال إن إيران مستمرة في توريد الأسلحة والمخدرات التي تسهم في تأجيج الحرب، التي اندلعت في 2014 وأدت لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال ليندركينغ "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني، لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك".
وتنفي إيران تسليح الحوثيين الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء بعد الإطاحة بالحكومة ويسيطرون حاليا على أجزاء كبيرة من البلاد.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية، التي قادت تحالفا عسكريا لدعم الحكومة الشرعية في اليمن عام 2015، وإيران.
وأضاف المبعوث الأميركي أن الاتفاق السعودي الإيراني لا يكفي وحده لإنهاء الصراع الذي لا يمكن تسويته إلا من خلال التفاوض بين الأطراف اليمنية.
وفي السياق ذاته، قالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام ذ معمر الإرياني إن قوات خفر السواحل الأميركية أعلنت ضبط شحنة من المواد المخدرة على متن سفينة صيد قادمة من ميناء جابهار الإيراني، وذلك بعد 48 ساعة من مصادرة شحنة مشابهة قادمة من نفس الميناء، كانت في طريقها لليمن.
والأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية عبر فيسبوك، ضبطها في خليج عُمان أصنافا من المواد المخدرة قيمتها تزيد على 30 مليون دولار، من سفينة صيد عابرة في المياه الدولية قادمة من ميناء جابهار الإيراني.
وأضاف الإرياني أن ذلك "يؤكد استمرار نظام طهران في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية بشحنات الأسلحة والمخدرات في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية".